نوهت جامعة الملك فيصل بالدور الكبير للطبيب البيطري الذي يسهم في تحقيق استدامة البيئة، وترسيخ مفهوم الصحة الواحدة، ورعاية وتنمية الثروة الحيوانية لتحقيق الأمن الغذائي ، الذي لعظم دوره خصصت له منظمة صحة الحيوان (OIE)، والاتحاد العالمي للأطباء البيطريين (WVA) يومأ عالميا في نهاية ابريل من كل عام للاحتفاء بالأطباء البيطريين. وأوضح معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن الجامعة ومن منطلق هويتها المؤسسية المتطلعة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية تعزز الدور الحيوي الذي يقوم به الطبيب البيطري لتحقيق (مفهوم الصحة الواحدة) ، مؤكداً أن لدى الجامعة تاريخ طويل يتجاوز نصف قرن في هذا المجال ، لكونها تحتضن في نشأتها أول كلية معنية بالطب البيطري على مستوى المملكة والخليج العربي، وهي تعمل في ظل هويتها الجديدة على التوسع في مجال الأبحاث الزراعية، والمائية، والحيوانية والبيئية ، حيث تحتضن ستة مراكز بحثية متخصصة، وهي: مركز التميز في النخيل والتمور، ومركز أبحاث الإبل، ومركز الدراسات المائية، ومركز أبحاث الثروة السمكية، ومركز أبحاث الطيور، ووحدة أبحاث النحل ، وتعمل على الارتقاء بالإنتاج النباتي والحيواني والسمكي كمًّا ونوعًا عبر الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية لتعزيز هذا الإنتاج، ومكافحة الآفات، والحفاظ على الأصول النباتية والحيوانية، ودعم الاقتصاد الأخضر، ومتابعة الأمراض النباتية والحيوانية بوسائل التقنية الحديثة. وأكد الدكتور العوهلي أن الصحة تعد أهم مؤشرات تقدم المجتمعات، التي لا يمكن تحقيقها إلا بمنظومة فاعلة للأمن الغذائي والاستدامة البيئية. وهي ترتبط بشكل أساسي بالتغذية التي لا تقتصر على الإنسان فحسب، بل تشمل النباتات والحيوانات والثروة السمكية لذا تسعى الجامعات لوضع وتطوير السياسات الصحية والغذائية وخريطة الأمراض، وتطوير منظومة الوسائل الطبية؛ لضمان ديمومة ثروتنا الحيوانية، وتعزيز كفاءة منتجاتنا العلاجية ذات الارتباط بمواردنا الزراعية الحيوية، وتطوير حلول تصنيعية حديثة يجري تطبيقها على المنتج النباتي والحيواني والمصادر الطبيعية، وكذلك تشجيع التصنيع على صعيد التقنيات التي تحافظ على البيئة، والتصنيع على صعيد التقنيات التي تحافظ على المنتج النباتي والحيواني .