رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم, حفل "جائزة المراعي للطبيب البيطري 2019" في نسختها ال11, الذي نظمته الجمعية الطبية البيطرية السعودية، وذلك في مقر أمانة المنطقة. ونوه سموه، بما يحظى به قطاع الثروة الحيوانية من دعم واهتمام من القيادة, مؤكداً أهمية دور الطبيب البيطري في حماية وتنمية الثروة الحيوانية، وتشجيع عمليات البحث العلمي، وتعزيز دور الممارسين البيطريين وإبراز دورهم المهم في المجتمع، وحماية مقدرات الوطن. وأشار سمو أمير المنطقة، إلى أن حماية المجتمع من الأمراض المشتركة، يتطلب جهداً علمياً مؤصلاً ودعماً مستمراً، ورؤية تراعي مكونات عملية حماية الثروة الحيوانية كافة والحفاظ عليها، مشيداً بالدور الاجتماعي الذي تضطلع به شركة المراعي عبر مبادراتها المتنوعة لدعم وتنشيط البحث العلمي والتفوق الدراسي في مختلف المجالات، مباركاً سموه للفائزين بهذه الدورة من الجائزة سواءً على المستوى المحلي أو الخليجي، متمنياً لهم مزيداً من النجاحات. فيما ألقى أمين جائزة المراعي الدكتور فيصل المذن كلمة أعرب فيها عن سعادته بتشريف سمو أمير الشرقية الحفل، وتكريم نخبة من الأطباء البيطريين المتميزين الذين كان لهم الأثر الكبير في تعزيز مهنة الطب البيطري، وتكريم العلماء والطلاب في الطب البيطري، مشيرا إلى أن هذا الحفل دليل على المكانة المتميزة التي تبوؤها الطب البيطري في المملكة على المستوى الحكومي والخاص. وبين الدكتور المذن، أن المملكة ودول مجلس التعاون أولوا الاهتمام الكبير بمهنة الطلب البيطري من خلال إنشاء وتطوير القطاعات الخدمية والمؤسسات العلمية في هذا المجال إيمانا بالدور الكبير الذي يقوم به الطبيب البيطري في الحفاظ على الأمن الحيوي والأمن الغذائي من خلال حماية الإنسان من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وكذلك ضمان سلامة الحيوانات ومنتجاتها الغذائية المستهلكة من قبل الإنسان، حيث أن الطبيب البيطري أصبح شريك استراتيجي لحماية ووقاية الثروة الحيوانية من الأوبئة قبل وقوعها ودعم منظومة الأمن الغذائي والاقتصادي. من جهته ألقى نائب الرئيس التنفيذي لشركة المراعي فيصل الفهادي كلمة تناول خلالها أهمية مهنة البيطرة ودورها المحوري في تنمية الثروة الحيوانية وحمايتها في البلاد، وإسهام جائزة الطبيب البيطري منذ تأسيسها في ازدهار حقول هذه المهنة في المملكة وإثراء حركتها للبحث العلمي محليا وخليجيا وما تحقق خلال السنوات الماضية من مخرجات إيجابية رائعة ليس إلا باكورة لإنجازات قادمة، ومشعلا لفتيل استمراريتها في المستقبل. ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد العوهلي كلمة، أوضح فيها أن الجامعة دشنت هويتها الجديدة المتطلعة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وجائزة المراعي للإبداع العلمي، منوها برعاية سمو أمير الشرقية للجائزة التي تؤكد دعم القيادة لنموذج متميز من الإسهام المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهو تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، واستمرارا لنهجها في تكريم العلماء والباحثين والكوادر المتميزة علميًا ومهنيًا والاهتمام بالعلم، مشيرا إلى تتعدد الجوائز الوطنية التي تؤكد حضورها ودورها في كل عام لتحفيز الحراك العلمي والبحثي، وجائزة المراعي تأتي لتضع بصمتها النوعية في إبراز الوجه العلمي والمهني البيطري في المملكة والخليج. وأكد الدكتور العوهلي، أن الجامعة ستواكب ما صدر من مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض مؤخرًا، الذي تضمن تحقيق الأمن الغذائي هدفًا ثابتًا للمجلس من خلال تطوير استراتيجية مشتركة للأمن الغذائي تنتهج الابتكار والتكنولوجيا أساسًا، كما ستمضي قدما نحو تعزيز مفهوم الصحة الواحدة من خلال تقنيات الحديثة في مجال الأمن الغذائي لطلبتها وابتكار وسائل تشخيصية وعلاجية تقي من الأمراض المشتركة استكمالًا لما قدمته من مبادرات عدة في هذا المجال منها بحوث في مجال دراسة المسببات المرضية للمواشي وطرق الوقاية منها، وتحسين سبل تربية المواشي لتعزيز كفائتها الإنتاجية، والشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات المعنية في الحفاظ على سلامة الغذاء وخلوه من الأمراض والآفات والأوبئة تأكيدا للإسهامات في الحفاظ على الصحة العامة والأمن الغذائي في آن واحد. وفي ختام كلمته قدم معاليه، الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته للحفل وتدشينه للجائزة، ولأمانة المنطقة لاستضافتها للحفل، كما قدم شكره لجميع الفائزين بالجائزة، ولشركة المراعي الشريك الاستراتيجي. ثم شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن جائزة المراعي للطبيب البيطري. أثر ذلك دشن سمو أمير المنطقة الشرقية فرع الجمعية الطبية البيطرية السعودية بالمنطقة. وفي ختام الحفل, كرم سموه الفائزين بالجائزة من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، والرعاة، كما تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة، والتقطت الصور الجماعية.