أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمد المالك أن الأوبئة والكوارث الطبيعية فرصة لتغيير السلوك البشري تجاه البيئة لأنها تهدد بقاء الإنسان على هذا الكوكب، وقد تكون فرصة لتسليط الضوء على خطورة السلوك البشري تجاه البيئة، وتفتح باب الأمل في إعادة التفكير ووضع تصور لنموذج مجتمع بديل مختلف تكون فيه الأخلاق والإنسان والبيئة في قلب الاهتمامات. وأضاف المالك خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي، حول تأثير الأزمات على العلاقات بين الناس والثقافات، والذي نظمته وزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان ضمن عملية باكو الخاصة بالحوار بين الثقافات، بمشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في حوار الحضارات والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أن النموذج الحالي، القائم على النفعية وتسيطر عليه العولمة، على وشك الخضوع لإعادة تقييم المستقبل والتحولات المستدامة انطلاقا من مؤشرات التغيير الخاصة بثقافة كل منطقة جغرافية. وأشار بأنه من الآن يجب أن يكون إجراء التغيير مرتبطا بالسياق، وأن يتم التوصل إليه وفق المنطلقات المحلية المتمثلة في التفكير والتصرف محليا بما يؤثر عالميا، ويسمح للمجتمعات، بما فيها مجتمعات العالم الإسلامي، أن تعتبر نفسها مشاركة ككيان واحد عوضا عن إقصائها. واقترح المدير العام للإيسيسكو بالمناسبة عددا من آليات العمل لتعزيز التفاعل الثقافي من ضمنها إنشاء مرصد للاتجاهات الثقافية، و رصد إستراتيجي لأفضل الممارسات وقياس الأداء، و إنشاء مختبر المستقبل المستدام لدعم عملية صنع القرار الإستراتيجي، ثم إجراء البحوث والدراسات المستقبلية مدعومة بالتقارير التي تساعد على التخطيط وصنع القرار، إضافة إلى إقامة منتدى للأفكار من خلال الندوات والموائد المستديرة وورشات العمل التشاركية. //انتهى// 00:11ت م 0300 www.spa.gov.sa/2078319