شهد المؤتمر العام الثاني عشر للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة "الإيسيسكو"، الذي اختتمت أعماله في باكو، عاصمة أذربيجان، إطلاق مبادرة مجموعة شركة التعليم والتدريب (DLT)، الهادفة إلى تقديم خدماتها التعليمية والتدريبية لنحو (50) مليون شخص في العالم الإسلامي. ودعا رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجموعة، المهندس زهير بن علي أزهر، المشاركين في المؤتمر إلى المساهمة الفاعلة في انجاح هذه المبادرة الرائدة في مجال التعليم و التدريب، معلنا أن المجموعة وفرت الأرضية التقنية لذلك. وقال المهندس علي أزهر: إن طوفان وثورة المعلومات الطاغية في عصر العولمة تدعونا لمواجهة هذا الغزو، المتعدد في أدواته واتجاهاته، والعمل كمنظومة إسلامية لإيجاد تكامل تربوي وثقافي وعلمي، يعزز هويتنا ومكانتنا في العالم، ويمكننا من المنافسة، وذلك بمشاركة القطاعين الخاص والعام. ولفت إلى أن بعض دول العالم الإسلامي يعاني شحا في المعلمين والفنيين والمهنيين والعمال المهرة، وعدد كبير منها يفتقر إلى طرق تعليم مبتكرة، كما اعتبر أن واقع التعليم في العالم الإسلامي "صادم"، وفقا لمعطيات للإيسيسكو أشارت فيها إلى أن "نسبة الأمية في العالم الإسلامي بلغت نحو 40 في المائة في صفوف الذكور و65 في المائة في صفوف الإناث"، ما يعني أن أكثر من نصف مليار مواطن في الدول الإسلامية لا يقرأون ولا يكتبون، 160 مليون منهم موجودون في 5 دول فقط، وأن قرابة 60 مليون طفل في العالم معظمهم موجودون في العالم الإسلامي غير ملتحقين بالتعليم، وكل ذلك يحد من التنمية المستدامة ومواكبة التغيرات. وقال أزهر: إنه حرصنا من مجموعة شركة التعليم والتدريب، وإيمانا منها بمسؤوليتها الاجتماعية، أطلقت مشاريع تستند للحلول الذكية، لمعالجة هذه المشكلات وتحسين المخرجات التعليمية والتدريبية في العالم الإسلامي. وذكر في هذا الصدد توقيع المجموعة اتفاقيتي شراكة استراتيجيتين مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) تهدفان إلى النهوض بأساليب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والتدريب. وأشار إلى أن أولى لبنات شراكة مجموعته مع الإيسيسكو كان إنشاء مركز للتعليم الفني والتدريب المهني في جمهورية القمر المتحدة، لتخريج كوادر مهنية مدربة بأحدث التقنيات، لمواكبة احتياجات سوق العمل في مدة قياسية لا تتعدى 6 اشهر. واستعرض المهندس زهير أزهر، خلال المؤتمر العام للإيسيسكو، تجارب مجموعة شركة التعليم والتدريب وخبراتها التربوية والتعليمية والتدريبية في مختلف دول العالم، مؤكدا أن المجموعة كان لها السبق في إنشاء وتصميم منصة تعليمية وتدريبية بسواعد مسلمة تضع المحتوى بكافة أشكاله وتطبيقاته الإلكترونية. وفي مجال التعليم الفني والتدريب المهني، أوضح أزهر أن المجموعة شاركت في إنشاء مصنع متخصص تحت اسم شركة "بيدو العربية " يعد الأول من نوعه في العالم الإسلامي، ومنافسا دوليا لأكبر المصانع العالمية، لإنتاج مبتكرات تساهم في تأهيل الشباب لسوق العمل المحلي والدولي بكفاءة عالية، مشيرا إلى أن لدى المصنع أكثر من 380 منتجا، ويعمل فيه أكثر من 135 مهندسا وموظفا، وفيه مركز أبحاث وتطوير، ولديه 15 وكيلا حول العالم، وأدرجته المنظمة العالمية Worlddidac ضمن أفضل 45 مصنعا حول العالم يضع السياسات العلمية المتخصصة في التعليم وخاصة التعليم الفني والتدريب المهني. وأضاف: إن المجموعة لم تغفل حقوق ذوي الإعاقة، إذ قامت بتوفير العديد من التطبيقات والحلول التكنولوجية التي تساعد هذه الفئة على ممارسة حياتهم اليومية واندماجهم في المجتمع، كما اهتمت بتوفير فرص وظيفية لهم. وأعرب في ختام كلمته عن تمنياته لمنظمة الايسيسكو، الممثلة لوجدان العالم الإسلامي، كل التوفيق في تحقيق الأهداف التربوية والعلمية والثقافية التي ننشدها جميعا في هذا الكون الفسيح.