انعقد في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو»، في الرباط الاجتماع الأول لمجلس أمناء الشبكة الإسلامية للنساء العالمات، التي تأسست في أكتوبر 2008، طبقا لقرار أصدره المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، المنعقد في عاصمة أذربيجان باكو. ويناقش الاجتماع النظام الأساسي للشبكة، واعتماد الخطط والبرامج السنوية للسنتين 2010 – 2011، وإنشاء البوابة الإلكترونية للشبكة، وتعزيز التعاون بين النساء العالمات في دول العالم الإسلامي، ويتألف مجلس الأمناء من تسع عالمات عضوات، ينتمين الى ماليزيا وإيران والمغرب والنيجر ونيجيريا والسنغال وسوريا وسلطنة عمان وطاجستان. وقد ألقى المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري كلمة الافتتاح، أبرز فيها أهمية إنشاء الشبكة الإسلامية للنساء العالمات تحت رعاية الإيسيسكو، وأوضح أن الهدف الرئيسي من إنشاء هذه الشبكة، هو تمكين النساء من ممارسة وظائفهن العلمية والمهنية في ظل بيئة محفزة، ومساعدتهن على المساهمة في اتخاذ القرار، ولاسيما وضع الخطط والسياسات الوطنية العلمية والتقنية، وتفعيلها ودمج مفاهيم جديدة فيما يتعلق بالعلاقات بين العلوم والتكنولوجيا، وقضايا حقوق الإنسان، والعدل، والتنمية، والتنوع الثقافي، والتعريف بإنجازات النساء المسلمات على المستوى الإسلامي والدولي، واضاف الدكتور التويجري أن هذه الشبكة ستعمل على تشجيع التعاون والتنسيق من أجل تنفيذ القرارات والاتفاقيات التي تبرمها الدول الأعضاء، والمتعلقة بمساهمة النساء ومشاركتهن في مجال العلوم والتكنولوجيا، وجمع المعلومات ونشرها، من أجل ردم الهوة بين الجنسين في البلاد الإسلامية. * * * تلك خطوة رائدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، من شأنها أن تعمق التواصل والتكامل بين الدول والشعوب الإسلامية، وتقدم للعالم صورة كريمة للمرأة المسلمة، تدحض الأكاذيب والمفتريات الرائجة في الغرب، والتي تحاول تعميق الهوة، ونشر العداء للإسلام في المجتمعات الغربية، ولعلها أيضا تخفف من غلواء القلة، التي ترى أنه لا سبيل لتقدم المرأة المسلمة إلا إذا تخلت عن آداب الإسلام وأحكام الدين.