نجح فريق طبي تكاملي بمركز الجراحات التخصصية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة مع الأخذ بالاجراءات والتدابير الاحترازية المشددة كافة للوقاية من فيروس كورونا المستجد باستئصال ورم خبيث ممتد لفتاة تبلغ من العمر 18 عاما كان قد ملأ تجويف البطن بالكامل وسبب لها إعياء كامل بالجسم في عملية خطيرة وبالغة التعقيد. واستقبلت المدينة الطبية المريضة على الفور التي كانت تعاني من ورم منذ عدة شهور صاحبها الأم بالبطن وكذلك الفخذ الأيمن، وتم إخضاع المريضة للأشعة المقطعية والفحوصات والتحاليل اللازمة وذلك لتحديد منشأ الورم وامتداده بالبطن ومدى انتشاره وكذلك اخذ عينه من الورم لتحديد نوعه. وأظهرت النتائج عدم وجود صبغه للكلية اليمنى وعدم ظهورها في صور الأشعه مع وجود ورم كبير بالبطن يملأ الجزء الأيمن مع دفع للقولون الأيمن إلى الحوض وكذلك دفع الشريان الاورطي والوريد الأجوف السفلي إلى الجهة الأخرى من البطن، كما تبين تمدد الورم إلى الفص الايمن من الكبد وكذلك الجزء الأيمن من الحجاب الحاجز. وبينت نتيجة العينه وجود نوع خاص من الورم الخبيث بالكلية اليمنى أدى إلى تآكلها بالكامل, وتم مناقشة الحالة مع فريق الأورام نظرا لكبر حجم الورم وامتداده إلى الكبد الذي أوصى بإعطاء المريضة 3 جرعات من العلاج المناعي في محاولة لتقليص حجم الورم حيث تبين لاحقاً بأن الورم لم يستجيب لهذا النوع من العلاج. وأوضح استشاري جراحة الأورام -رئيس الفريق الطبي- الدكتور إيهاب الحسيني أن الفريق الطبي عقد اجتماع مع المريضة وذويها وإخبارهم بضرورة التدخل الجراحي واستئصال الورم لمنع تمدده وانتشاره خارج منطقة البطن برغم خطورة العملية، وتمت الموافقة من ذويها وجرى تجهيز المريضة مع فريق مميز من التخدير وكذلك فريق التمريض وفريق الجراحين. ونجح الفريق الطبي في استئصال الورم في عملية معقده وذلك لوجود أورده وشرايين كثيرة حول الورم مع استئصال جزء من الحجاب الحاجز الأيمن وكذلك جزء من قشرة فص الكبد الأيمن وتكللت العملية بالنجاح ولله الحمد, حيث استغرقت 5 ساعات وبلغ حجم الورم 30* 16 * 15 سم والذي يعد حجم كبير جدا بهذه المنطقة وتم وضعها تحت العناية المركزه حتى تماثلت للشفاء وخرجت وهي بأتم الصحة والعافية. ويتميز مركز الجراحات التخصصية بالمدينة الطبية بالقيام بمثل هذا النوع من العمليات النادره وغيرها الكثير نظير ما تمتلكة المدينة الطبية من كفاءات ذات تأهيل عالي وإمكانات على أحدث مستوى تضاهي مثيلاتها بالعالم بدعم كبير توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام وتقديم كل ما من شأنه تسهيل الحصول على خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية ضمن رؤية المملكة الطموحة.