عزّزت المملكة منذ بداية تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) على مستوى العالم إجراءاتها الاحترازية، حيث دعمت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعاون والتكامل مع الشركاء في القطاع الصحي والقطاعات الحكومية؛ توفير الأجهزة والمنتجات الطبية المستخدمة في الفحص والوقاية من الفيروس. وركّزت الهيئة على الاعتماد الطارئ لاستخدام كواشف مخبرية في المنشآت الصحية لاكتشاف فيروس كورونا (كوفيد 19) في حال الاشتباه بالإصابة, إذ تمكّن هذه الكواشف من إجراء اختبار تشخيصي عن طريق أخذ عينة لعاب أو مسحة من الأغشية المخاطية للمريض لاستخراج الحمض النووي من العينة، وبعد ذلك تستخدم تقنية الكشف الجزيئي (PCR) لتحديد إصابة الشخص من عدمها. كما سرّعت "الغذاء والدواء" إجراءات التقييم العلمي للأجهزة والمستلزمات الطبية التي تستخدم للحماية الشخصية مثل الكمّامات والقفازات الطبية ومراييل العزل، بحيث لا تتجاوز مدة إصدار شهادة الإذن بالتسويق 48 ساعة، وذلك بهدف تغطية الاحتياج المتزايد منها. ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة العامة للغذاء والدواء لمنع تفشي كورونا أيضاً، تسريع إذن الاستيراد لمستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية المستخدمة في تشخيص الفيروس إلى حين اكتمال تسجيلهم للحصول على إذن التسويق. كما نفّذ مفتشو "الغذاء والدواء" زيارات إلى المصانع المحلية للأجهزة والمستلزمات الطبية للتأكد من طاقتها الإنتاجية وتحفيزها على زيادة الإنتاج، مع التأكد من ضمان سلامة عمليات التصنيع وفق مواصفة نظام إدارة الجودة للأجهزة الطبية.