عقدت منظمة اليونسكو اليوم مؤتمراً عالمياً عبر الفيديو لمسؤولي التعليم العالي، بهدف تصعيد الاستجابة لحالات الطوارئ، وتبادل الإستراتيجيات للحد من اضطرابات التعلم في جميع أنحاء العالم، بمشاركة 72 دولة، وذلك استجابة لارتفاع حالات إغلاق المدارس والجامعات في سبيل احتواء فيروس كورونا. ووفقا للبيانات الصادرة اليوم عن اليونسكو، فإن الأزمة تؤثر الآن على ما يقرب من 363 مليون متعلم في جميع أنحاء العالم، من مرحلة ما قبل الابتدائي إلى التعليم العالي، بما في ذلك 57.8 مليون طالب في التعليم العالي. وأمرت 15 دولة بإغلاق المدارس على مستوى البلاد و 14 دولة قامت بتنفيذ عمليات إغلاق محلية، تشمل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية. وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: "نعمل مع الدول لإيجاد حلول تقنية لضمان استمرارية التعلم، في الوقت الذي تحاول فيه الدول إعداد استجابتها، حيث يعد التعاون الدولي أمراً حيوياً لتبادل الأساليب الأكثر فعالية ودعم الطلاب والمعلمين والأسر"، مشيرةً إلى أن اليونسكو تكثّف دعمها لضمان أن تؤدي هذه الأزمة إلى تشجيع الابتكار والإدماج وعدم تفاقم انعدام المساواة في التعلم. ولتوجيه الاستجابة العالمية، أعلنت اليونسكو إنشاء فرقة عمل طارئة معنية بفيروس كورونا، بهدف دعم الاستجابات الوطنية وتبادل الاستجابات الفعالة للسياسات مع التركيز على البلدان الأكثر ضعفاً، وسيتم إنشاء مجتمع واسع من الممارسات لتعزيز تبادل المعرفة والتعلم من الأقران وبناء القدرات في التعليم عن بعد والتعلم المفتوح. وخلال مؤتمر اليوم تبادل ممثلو الدول مناهج وأفضل الممارسات لضمان استمرارية التعلم أثناء الإغلاق المدرسي لفترات غير معروفة حتى الآن، بالإضافة إلى رصد تأثير COVID-19 على التعليم. ونشرت اليونسكو قائمة منسقة من تطبيقات ومنصات التعلم التي يمكن الوصول إليها بحرية للاستخدام من قبل الآباء والمعلمين والمتعلمين، وكذلك النظم المدرسية.