وقعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خطاب نوايا لبناء شراكة قوية وتعزيز التعاون العلمي الدولي بين الطرفين في مجالات تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) كمحرك أساسي لتنمية النمو المستدام. ووقع الاتفاقية عن موهبة معالي أمينها العام الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، فيما وقعها عن جانب اليونسكو المدير العام أودري أزولاي، وذلك بمقر منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس. ويتضمن خطاب النوايا على تبادل المعرفة وأفضل الممارسات من خلال التدريب والندوات المشتركة والمؤتمرات والمنتديات والمعارض في مجال الموهبة والإبداع والابتكار في تعليم (STEM) لدعم الدول الأعضاء لرعاية النخبة من المتعلمين مدى الحياة في العلوم والتكنولوجيا. واتفق الطرفان على التعاون لتوفير برامج إثرائية وتطوير القدرات للطلاب وتمكين المتعلمين من أن يكونوا مواطنين عالميين مبدعين ومسؤولين لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية الحالية، بجانب تشكيل قصص نجاح مشتركة للجيل المقبل من القادة الابتكاريين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وإيجاد تأثير اجتماعي واقتصادي وبيئي مستدام. كما اتفقا على تعزيز الإبداع وتقوية نظم العلوم والتكنولوجيا والابتكار والسياسات على الصعيد العالمي. وأوضح معالي الأمين العام لمؤسسة موهبة الدكتور سعود المتحمي أن أهمية الاتفاقية تأتي من إدراك المؤسسة واليونسكو لما يتطلبه تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة من تحالف منسق بين المنظمات الدولية والحكومات والمنظمات غير الحكومية وكيانات القطاع الخاص. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن موهبة واليونسكو ترغبان في الجمع بين القوى والتعاون بنشاط، بحيث يجلب كل طرف كفاءاته ومهاراته الخاصة للإسهام بطريقة فعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة فيما يتعلق بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتعليم الرياضيات. وبين أن مناقشات سابقة دارت بين قيادتي موهبة واليونسكو في مجال تعزيز الموهبة والإبداع، أفضت إلى توقيع خطاب النوايا بين الطرفين الذي يلقي الضوء على الفرص التي يتعين استكشافها، مشيرًا إلى أنه سيتم التوقيع مستقبلاً على اتفاقية شراكة أو مذكرة تفاهم، إذا توصل الطرفان إلى اتفاق للعمل معًا. من جهته، أكد نائب المدير التنفيذي لمنظمة يونسكو أن المنظممهتمة بشكل كبير بتجربة موهبة بنشر ودعم العلوم والهندسة والتقنية وتتطلع من خلال الاتفاقية لنشر تجربة وخبرة «موهبة» لدول العالم، وخاصة تلك التي تواجه تحديات اقتصادية.