تشهد مزادات أسواق الإبل بمهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الرابعة حركة بيع يومية وبصفة مستمرة، الأمر الذي أحدث حراكاً اقتصادياً ملفتا في المنطقة بصورة عامة ومزادات الإبل على وجه الخصوص. وأكد المشرف على أسواق المهرجان محسن جابر الودعاني أن السوق في نسخته الرابعة يشهد إقبالاً كبيراً وهناك تسابق من هواة الإبل وملاكها لزيارة السوق والاستفادة منه، وقال:" مزادات الإبل بالسوق تعتبر شاملة ومتنوعة لجميع مستويات الإبل حيث يتواجد في السوق مجموعات كبيرة من النوادر والفرديات ويتواجد ابل البداوة والمقاني وغيرها، ويعد سوق المهرجان هو الواجهة الوحيدة في هذا الوقت للمشاركين الراغبين في دعم منقياتهم بالنوادر" . وشدد على أن هنالك حراكاً اقتصادياً واضحاً في النسخة الحالية مقارنة بالنسخ السابقة، مشيراً إلى أن السوق يعتبر رافداً مهماً للكثير من المواطنين والاسر التي تعتمد في دخلها الأساسي على بيع وشراء الإبل. وعن الصفقات التي أبرمت قال الودعاني:" تم إبرام عدة صفقات قوية جداً وأكثرها تتم بسرية تامة بهدف مفاجأة المنافسين في الأشواط المختلفة". وتابع :" تتفوق بيع فئة المغاتير بجميع ألوانها في هذه النسخة عن بيع المجاهيم، كما تنافس على عدة فرديات ووصلت أسوامها مبالغ مجزية مقارنة بالأسعار في السنوات الماضية ولم يتم بيعها من قبل ملاكها وهذا يدل على أن أسواق الإبل في المهرجان في قمة نشاطها". وثمن الودعاني الدعم الكبير الذي يجده المهرجان من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، -حفظهما الله - وحرصهما على المحافظة على هذا التراث الغالي، وشكر نادي الإبل على التنظيم الرائع للمزادات ودعمه للملاك. وأوضح ندى حميدي المطيري صاحب أحد المزادات المتواجدة في أسواق المهرجان، أن الوضع في النسخة الحالية أفضل بكثير من النسخ السابقة من حيث الإقبال على عمليات البيع والشراء، وقال:" بعت في هذا المزاد بكرة بأكثر من 100 ألف ريال، كما أن هناك شخص اشترى فردية وباعها بمكسب تجاوز ال30 ألف ريال، وهنالك الكثير من المكاسب التي تتفاوت"