تستضيف جامعة المجمعة "الاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "، وذلك خلال الفترة من 16 17 من شهر أكتوبر الجاري . وأوضح معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أن الاجتماع يعقد في زمن أصبح فيه التعاون والتكامل الإقليمي ضرورةً ملحة لبحث ودراسة قضايا التعليم وسبل تطويره، ويتأكد ذلك في دول الخليج العربية الواقعة في منطقة جغرافية واحدة تتشابه فيها الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، خصوصًا في ظل دعم وعناية قيادات هذه الدول بهذا القطاع، إيمانًا بأهميته ودوره الرئيس في تنمية واستثمار ودعم رأس المال البشري، ما يسهم في التطور والنماء بمختلف المجالات. وأكد معاليه أن استضافة جامعة المجمعة لهذا اللقاء يأتي تأكيدًا ودلالةً على هذا الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم بشكل عام، والتعليم العالي بشكل خاص، من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، للنهوض بالجامعات ومخرجاتها إلى مستويات ومراكز متقدمة عالميًا، حتى أصبحت تنافس كبرى الجامعات العالمية، في وقت زمني قصير. من جهته أفاد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي، أن اجتماعات لجنة مديري ورؤساء الجامعات الخليجية أثمرت عن تبادل الخبرات وعقد الشراكات فيما بينها بمختلف مجالات التعليم والبحث العلمي وتقديم الاستشارات الإستراتيجية ليكون المستفيد الأكبر هم الطلبة، والمجتمع الخليجي، منوهًا بالتجارب والشواهد الثرية والكثيرة للتعاون بين الجامعات الخليجية، واصفًا إياها بالتجارِب الجديرة بالتوثيق لتتراكم الخبرات، ولتعميم الفائدة بين الجامعات. بدوره أشار مدير جامعة الكويت الدكتور حسين أحمد الأنصاري، إلى أن الاجتماعات السابقة التي عُقدت تطرقت إلى العديد من المواضوعات ذات الاهتمام المشترك بين جامعات ومؤسسات التعليم العالي، وأسهمت بدورها في تبادل الخبرات والتعاون في مجال الأبحاث العلمية المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين في الجامعات الخليجية، معرباً عن أمله أن يسهم هذا الاجتماع في تطوير نظم التعلم وربط التخصصات بسوق العمل، والارتقاء بتصنيف الجامعات والتوسع في الشراكات الإستراتيجية بين الجامعات، والتوسع في النشر العلمي للأبحاث. من جانبه نوه معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، بأهمية هذا اللقاء وما سيتناوله من رؤى مستقبلية ومقترحات وبرامج مشتركة تعزز من دور الجامعات وتأثيرها وتحقيق المأمول منها في هذه المرحلة المهمة في كل الاتجاهات، ليستمر التكامل البنّاء بين الجامعات، وتتحقق القفزات المأمولة تعليميًا وبحثيًا . من جهتها أكدت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إيناس بنت سليمان العيسى، أنه منذ انطلاق مسيرة العمل في مجال التعليم العالي بين دول المجلس في مارس 1986م كانت إستراتيجية التكامل والتعاون بين تلك الدول واضحة ومحددة، حيث كان التركيز على بناء المواطن الخليجي معززاً بثقافته الوطنية الخليجية ومنفتحاً على الثقافة العالمية، واشتركت دول المجلس في مشاريع فيما بينها على مستوى الهيئات والمراكز واللجان التي أثمرت في تنمية منظومة التعليم وتطويره بشكل شامل.