تواصل جامعة المجمعة استعدادها لاستضافة (الاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومدراء الجامعات ومؤسسات التعليم الخليجية ) خلال الفترة من من 15 – 16 / 2 / 1441ه ، إذ يعد اجتماعاً نوعياً مهماماً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ، حيث عقدت الجامعة العديد من الاجتماعات لفرق العمل المسؤولة عن تنظيم هذه المناسبة ، ويهدف هذا الاجتماع - الذي يأتي انطلاقاً من توصيات الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي - إلى تعزيز التعاون بين دول المجلس في مجالات التعليم عامة ، والتعليم العالي بصفة خاصة ، ودعم مسيرة التعاون المشترك بين الجامعات ومؤسسات التعليم في بناء مجتمع خليجي متطور ، وتعزيزاً لدور الجامعات عبر تطوير وابتكار آليات جديدة للتعاون في كافة المجالات المتعلقة بالتعليم العالي ؛ مما يعود بالنفع والفائدة على الطالب والتعليم الجامعي ، كما تهدف هذه اللقاءات إلى تفعيل ما تضمنته الأنظمة واللوائح المعمول بها في جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول الخليج المتعلقة بانتقال الطلاب ، وتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس . وكان وكيل الجامعة الدكتور مسلّم بن محمد الدوسري قد عقد اجتماعاً مع اللجان العاملة لهذا اللقاء ، وتم خلال الاجتماع مناقشة الاستعداد لاستضافة الجامعة للاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومدراء الجامعات الخليجية ، وآلية العمل ، وكيفية توزيع المهام ، كما تمت مناقشة الفعليات المقترحة على هامش هذا الاجتماع ، وكذلك مناقشة ما يتعلق بمقر عقد الاجتماع ، وجرى أيضاً خلال الاجتماع استعراض قائمة المشاركين في الاجتماع ، وما يترتب عليه من ترتيبات لاستقبال الضيوف ، وتجهيز القاعات ، واعتماد برنامج الندوة المصاحبة للاجتماع ، واختيار رؤساء الجلسات ، واستعراض خطة اللجنة الإعلامية للفعاليات . من جانبهم عبّر عددٌ من المشاركين في هذا الاجتماع من ممثلي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الخليجية عن شكرهم لجامعة المجمعة على استضافته ، وما تبذله من جهد في الإعداد له بما يتناسب مع أهميته ، ومدى تأثيره على مسيرة التعليم في الدول الخليجية في جوانب تطوير التعليم العالي والتنمية البشرية والبحث العلمي ، وتعزيز التكامل بين الجامعات ومؤسسات التعليم الخليجية ، واستشراف التوجهات والرؤى والمفاهيم الجديدة في قطاع التعليم العالي ، وترسيخ دور الجامعات الخليجية في خدمة مجتمعاتها ، منوهين بدور الاجتماع في تعزيز التكامل بين الجامعات الخليجية ، حيث أن العمل المشترك أجدى عملياً وأعمق تأثيراً وأقدر على التغيير، وذلك راجع إلى الطبيعة التراكمية والتكاملية للعلوم وللخبرات والتجارب ، مؤكدين على أن تقارب الجامعات الخليجية وتعاونها ضرورة في المرحلة الحالية أكثر من ذي قبل ، حيث يعد خطوة مهمة في إطار العمل الأكاديمي الخليجي المشترك . ويقام خلال هذا الاجتماع الندوة العاشرة المصاحبة له بعنوان : ( الجامعات الخليجية والتنمية البشرية - رؤى وتطلعات - ) ، ومن محاورها الحوكمة في الجامعات مدخلاً للتنمية البشرية ، وسيتم خلال هذا المحور استعراض جهود الجامعات الخليجية في تحقيق أهداف التنمية البشرية ، وتخطيط البرامج الدراسية والتخصصات لتتماشى مع متطلبات سوق العمل ، وتطوير أنظمة منح البحث العلمي لدعم برامج تركز على مهن المستقبل ، ومحور استشراف مستقبل الجامعات في مجال التنمية البشرية ، والذي سوف يتم خلاله استعراض ذكاء الأعمال ومواءمة الأنظمة التعليمية بالجامعات لاحتياجات سوق العمل ، وبناء مبادرات التنمية البشرية في ضوء احتياجات سوق العمل ، ومراصد العمل الوطنية ودورها في ربط مخرجات الجامعات باحتياجات سوق العمل . ويعد عقد هذا الاجتماع والندوة المصاحبة له ذو أهمية كبيرة ، حيث نمت منظومة التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية وجيزة ، تم خلالها التحول من مستوى عدد محدود من الجامعات تخدم مجموعة محدودة من الطلاب إلى شبكة كبيرة من الجامعات منتشرة في أنحاء مختلفة في كل دولة من دول المجلس ، وقد أدى هذا الانتشار والتوسع إلى حصول أكبر عدد من مواطني دول المجلس على خدمات متقدمة في مجال التعليم العالي بيسر وسهولة بل إن دول المجلس أصبحت توفر التعليم العالي بأنواعه المختلفة حتى في المدن الصغيرة والمحافظات النائية ، إلا أن هذا التوسع الكمي يحتاج إلى مراقبة مستمرة حتى لا يكون على حساب جودة المخرج التعليمي ، وبالتالي التأثير على مستوى تحصيل الطالب وملاءمة تخصصه ومهارته وإمكاناته لمتطلبات سوق العمل ، وهو الأمر الذي يؤثر في النهاية على مستوى إسهام الجامعة في مجال التنمية بشكل عام ، ولأن التنمية في دول المجلس تحتاج إلى الإعداد الجيد للمكون المجتمعي المتمثل في الفرد ، الأمر الذي يؤكد على الدور المهم الذي تتبناه الجامعات في مجالات التنمية البشرية من خلال الحرص على تأهيل مخرجها المتمثل في الطالب بشكل مناسب يساعده على خوض معترك العمل ، فقد كان لابد من دراسة سبل تعظيم هذا الدور من خلال استشراف المستقبل ارتباطًا بالاحتياج المجتمعي بشكل عام واحتياج سوق العمل بشكل خاص ، وانطلاقاً من كل ذلك تأتي الندوة العاشرة المصاحبة للاجتماع الثالث والعشرين لتعمل على إلقاء الضوء على الدور المتوقع للجامعات الخليجية في دعم خطط دولها لتنفيذ متطلبات أهدافها في مجال التنمية البشرية . هذا وتم اختيار جامعة المجمعة لاستضافة وتنظيم هذا اللقاء لما حققته من قفزات نوعية في شتى المجالات الإدارية والأكاديمية ، ولتميزها بين الجامعات والمؤسسات التعليمية ، ولما تملكه من إمكانات وكوادر إدارية وأكاديمية متميزة ، ونجاحها في تنظيم العديد من الاجتماعات واللقاءات والندوات ، سواء على المستوى المحلي أو الدولي ، وانسجاماً مع حرص الجامعة على تقديم رسالتها في كل ما يخدم الدين والوطن والمجتمع ، ويحقق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - في هذه البلاد المباركة .