أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم بلاده الكامل لأمن السودان واستقراره، ومساندتها لإرادة الشعب السوداني واختياراته في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، واستعدادها لتقديم جميع سبل الدعم للأشقاء في السودان في هذا الخصوص. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم مع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، الذي يزور مصر حاليًا على رأس وفد يضم وزراءَ ومسؤولين سودانيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في تصريح له إن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره لنجاح السودان في تجاوز المرحلة الراهنة المهمة من تاريخه، وبدء مسار العمل الحقيقي نحو تحقيق آمال الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته في التنمية، مؤكدًا حرص مصر على عودة السودان لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي والعربي والإفريقي. وأضاف راضي أن الرئيس المصري أشار إلى أهمية مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في جميع الملفات ذات الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشاريع التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، بما يحقق الرخاء والتقدم لشعبي البلدين. وأوضح المتحدث أن رئيس الوزراء السوداني أعرب من جانبه عن تقديره للدعم المصري المخلص ثنائيًا وإقليميًا ودوليًا للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، وتطلعه للاستفادة خلال المرحلة الحالية من الخبرات المصرية في مجال المشروعات التنموية والإصلاح الاقتصادي. وأفاد المتحدث بأنه تم التوافق بين الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل بهدف دفع التعاون المشترك لصالح البلدين والشعبين الشقيقين عبر الاستغلال الأمثل للفرص والآليات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما على مختلف الصعد، بالإضافة إلى دعم وبناء القدرات السودانية في جميع القطاعات.