في أول جولة عربية له، أجرى رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك أمس (الأربعاء) مباحثات مكثفة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على دعم مصر لأمن واستقرار السودان، ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني. وقال إن السيسي أبلغ حمدوك بتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان، مضيفاً أنه تم الاتفاق على سرعة تنفيذ المشاريع التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي، وخط السكك الحديدية، ودعم التعاون الثنائي في إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. من جانبه، أعرب حمدوك عن تقديره للدعم المصري للسودان، إقليمياً ودولياً، داعياً للتطلع للاستفادة خلال المرحلة القادمة من الخبرات المصرية في مجال المشاريع التنموية، والإصلاح الاقتصادي. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني عمر بشير مانيس، إن الزيارة تأتي في إطار تعضيد الروابط الأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، فضلا عن علاقات التعاون المتميزة بين الخرطوموالقاهرة، مضيفا أن الزيارة تشكل فرصة للوقوف على سير مشاريع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والوقوف على أوجه الدعم اللازمة للحكومة السودانية الجديدة. واعتبر الباحث في الشؤون السودانية الدكتور خالد علي أن هناك 5 ملفات بحثها الجانبان في مقدمتها مفاوضات سد النهضة والقيام بدور إيجابي من جانب الخرطوم في دعم المفاوضات القادمة نهاية الشهر الجاري، والتنسيق الأمني بين الجانبين ومواجهة العمليات الإرهابية والتسلل عبر الحدود، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الجانبين، ودور القاهرة في عودة الخرطوم إلى عضوية الاتحاد الأفريقي مرة أخرى، والاستقرار في حوض البحر الأحمر والقرن الأفريقي.