أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مقتل 90 مدنيًا على الأقل وجرح أكثر من 200 آخرين منذ تصاعد حدة القتال أوائل الشهر الحالي داخل وحول بلدة واحة مرزوق الصغيرة في جنوب غرب ليبيا. وقال المتحدث باسم المكتب يانس لاركيه " قتل حوالي 45 شخصًا من بين هؤلاء الضحايا في غارة جوية أصابت المنطقة في 4 أغسطس، إضافةً إلى مقتل أو إصابة ستة أطفال في 8 من الشهر نفسه، بعد سقوط قذيفة على منزل يستضيف النازحين داخليًا في المنطقة، وأن الإصابات في صفوف جميع أطراف القتال استمرت نتيجة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات والطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية والقصف العشوائي والقتال المباشر على الأرض". وناشد لاركيه، مجتمع المانحين الدولي توفير تمويل إضافي لخطة الاستجابة الإنسانية، التي أعيد تحديد أولوياتها لليبيا، وتتطلب الآن تمويلًا بقيمة 202 مليون دولار، ولكنها لم تتلق سوى 60.5 مليون دولار، ما نسبته 30 في المئة من هذا المبلغ. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 9450 شخصًا نزحوا بسبب أعمال العنف داخل بلدية مرزوق منذ بداية الشهر، لكن بعض العائلات تحجم عن مغادرة المناطق المتأثرة بسبب خوفها من الانتقام. وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد الاحتياجات الإنسانية بسرعة، وعلى رأسها الإمدادات الطبية والمساعدة الصحية والغذاء والماء والصرف الصحي، وكذلك الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة.