أطلقت الأممالمتحدة، وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019، التي تتطلب 202 مليون دولار لتوفير الدعم الصحي والحماية والمياه والصرف الصحي والمأوى والدعم التعليمي لأكثر من 550 ألف شخص من المستضعفين. وأوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه أن سبع سنوات من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في البلاد أدت إلى وفاة عشرات الآلاف من الليبيين، مشيراً إلى أن آلاف الأسر لا تستطيع اليوم تحمل تكاليف الغذاء والماء والمواد المنزلية الأساسية. وقال: "ما لا يقل عن 823 ألف شخص في جميع أنحاء ليبيا، بمن فيهم ربع مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويشمل ذلك المشردين داخلياً والعائدين والمتضررين من النزاع والمجتمعات المضيفة واللاجئين والمهاجرين، الذين يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وسوء المعاملة في غياب سيادة القانون". وتهدف خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي إلى توفير الإمدادات الغذائية المباشرة، وأيضاً تقديم المساعدة على المدى الطويل، من خلال دعم الزراعة والثروة الحيوانية ومجتمعات الصيد. وعلى صعيد المساعدات الغذائية، أكد برنامج الأغذية العالمي، أن انعدام الأمن الغذائي في البلاد لا يزال يمثل تحدياً، بسبب التشرد الذي طال أمده واضطراب الأسواق وانخفاض إنتاج السلع الغذائية. وأكد المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل أن 21% من الأطفال بين 6 إلى 59 أشهر يعانون من سوء التغذية المزمن، محذراً من أثر النزاع على سبل المعيشة والوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، مما عرّض أكثر الناس ضعفاً لخطر كبير من عدم كفاية استهلاك الغذاء، وأجبر العديد على تبني استراتيجيات سلبية للتكيّف، مثل إنفاق مدخراتهم وخفض عدد الوجبات اليومية، والحدّ من النفقات غير المتعلقة بالغذاء، لا سيما الصحة والتعليم.