استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم في مكتبه بمحافظة جدة، نائبة الوزير في مكتب رئيس وزراء مملكة ماليزيا المكلف بالشؤون الدينية فوزية بنت صالح، والوفد المرافق لها. ورحب معاليه، بنائبة وزير الشؤون الدينية الماليزي ومرافقيها في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، عاداً هذه الزيارة فرصة كبيرة لزيادة التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، ونظيرتها بمملكة ماليزيا وتأكيد على مايجمع البلدين من علاقات متميزة في مختلف المجالات لاسيما مجال العمل الإسلامي. وقال: "إن المملكة منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وهي تنتهج مبادئ الوسطية والاعتدال وتسعى لنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، مبيناً أن هذه البلاد المباركة تحمل رسالة نشر الإسلام بصورته الحقيقية، ونشر قيمه العظيمة الوسطية المعتدلة. وأشار معالي وزير الشؤون الإسلامية، إلى إن الإسلام قد تضرر كثيراً من بعض الجماعات الخارجة عن قيمه وتعاليمه السمحة التي وظفت الدين لخدمة أجندتها، مؤكداً أن المملكة تعمل بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على توحيد كلمة المسلمين وجمع شمل الأمة على المنهج الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والإرهاب. وأوضح الدكتور آل الشيخ, أن جهود المملكة التي تقدمها لخدمة ضيوف الرحمن تأتي انطلاقاً من رسالتها السامية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، حيث تبذل الغالي والنفيس في خدمتهما على مدار العام. واستعرض معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, جانباً من جهود الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن من العناية بالمساجد والمواقيت وتوعية وإرشاد الحجاج, حيث تم البدء في توزيع 8 ملايين مطبوعة لشرح أحكام المناسك ونشر مفاهيم الإسلام الصحيحة، وتكليف أكثر من 800 داعية و400 مترجم لتوعية حجاج بيت الله على مدار الساعة ، وزيادة عدد كبائن الهاتف المجاني إلى 45 بعد أن كانت 15 في العام الماضي. ولفت معاليه النظر إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تشرف على تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي استضاف هذا العام 6500 حاج وحاجة من 77 دولة في العالم، وتستنفر كل طاقاتها من الكوادر المؤهلة في سبيل ذلك لتقديم أرقى الخدمات تحقيقاً لتطلعات القيادة, مبيناً أن الوزارة نفذت هذا العام أكبر مشروع لتطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجدي نمرة والخيف، وهي تقنية تستخدم لأول مرة في العالم, وذلك في إطار رعاية المملكة للحجاج واهتمامها بهم. من جانبها نوّهت نائبة الوزير في مكتب رئيس وزراء ماليزيا المكلف بالشؤون الدينية، بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج والمعتمرين والدفاع عن قضايا المسلمين، مشيرة إلى أن التوسعات التي قامت بها المملكة في الحرمين والمشاعر تمثل خدمة عظيمة للحجاج والمعتمرين وهي في تطور مستمر. وعبرت عن تقديرها الكبير للدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم وهو محل تقدير من الحكومة الماليزية على وجه الخصوص والعالم الإسلامي على وجه العموم، مبدية إعجابها الشديد بمبادرة الطريق إلى مكةالمكرمة في التيسير على حجاج ماليزيا، التي تعبر عن عمق الاستراتيجية التي تواصل المملكة بقيادتها لتنفيذها لخدمة ضيوف الرحمن. وقالت: "نحن نعلم ما توصلت إليه وزارة الشؤون الإسلامية من تقدم كبير في مجال نشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف ومكافحة الإرهاب ونتطلع إلى مزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها الوزارة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر الإسلام الوسطي المعتدل، وفتح أفاق رحبه لخدمة الإسلام وتعزيز مبادئه وتعاليمه وحماية الأجيال من التطرف والإرهاب، مشددة إلى أن هذا التوجه هو محل عناية الحكومة الماليزية. وجرى خلال الاستقبال بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لاسيما فيما يخص العمل الإسلامي بين المملكة وماليزيا والعمل على تطويره وتنميته. حضر الاستقبال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل، والقنصل العام لمملكة ماليزيابجدة علاء الدين محمد نور.