عقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمقر إقامته في ماليزيا أمس اجتماعاً مع الوزير في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي المسؤول عن الشؤون الدينية الداتؤ جميل خير حاجي باهروم. وخلال اللقاء كرر المسؤول الماليزي ترحيب الحكومة والشعب الماليزي بزيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، ومبديا الرغبة في مزيد من التطوير لهذه العلاقات، والتعاون المشترك في مختلف المجالات. من جانبه، قال الشيخ صالح آل الشيخ: إن المملكة في علاقاتها مع ماليزيا تمر بأحسن المراحل في التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري، لافتاً إلى أن قيادتي الدولتين حريصتان كل الحرص على التعاون والتآخي، فهما دولتان سنيتان كبيرتان لهما مكانتهما في العالم الإسلامي، وتعاونهما هو في خير الإسلام والمسلمين. فيما أشاد المسؤول الماليزي بالخدمات والجهود الكبيرة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وقال: إن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين جهود كبيرة مشهودة وهي محل تقدير الماليزيين. وأبان الوزير الماليزي في حديثه عن اللقاء أنه تم التباحث في تطوير التعاون الثنائي في مجالات الشؤون الإسلامية المختلفة، من خلال التوقيع في المستقبل القريب على اتفاقية بين المملكة وماليزيا ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، والشؤون الدينية بماليزيا من أجل خدمة القضايا الإسلامية، والتصدي لأي ظواهر تستهدف الإضرار بالمسلمين، مؤكداً في هذا الصدد وجوب تعزيز الوسطية، ونبذ التطرف والإرهاب، والتأكيد على المعاني السامية للإسلام. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين المملكة وماليزيا في مجالات العمل الإسلامي، ولا سيما ما يتصل بشؤون الدعوة إلى الله، وإبراز الصورة الحقيقية الناصعة لتعاليم الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال، والتصدي للأنشطة الإرهابية، والأفكار المنحرفة. من جهة أخرى عقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، اجتماعاً مع عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمفتين في الولايات الماليزية. وفي مستهل اللقاء، أكد الشيخ صالح آل الشيخ عمق العلاقات التي تربط بين المملكة وماليزيا وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم تطرق الحديث إلى أهمية دور العلماء والمفتين في جمع الكلمة، ونبذ التطرف والغلو، وإحياء دور الأمة الإسلامية وعلمائها، وبيان أهمية الفتوى ودور المفتين في خدمة هذا الدين العظيم، داعياً المفتين إلى أن يكون لهم دور فاعل في التصدي للأفكار المنحرفة، وفي حفظ لحمة الأمة، ووحدة صفها وكلمتها. كما جرى خلال اللقاء بين الشيخ صالح آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء والمفتين مباحثات حول مفهوم أهل السنة والجماعة، والتعاون بين المملكة وماليزيا في الشؤون الدينية والدعوية، حيث أعرب المفتون عن رغبتهم في زيارة المملكة والجهات الدينية فيها، والتعاون معها فيما يخدم العمل الإسلامي المستند إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج أهل السنة والجماعة. وفي سياق متصل، أبدى أصحاب الفضيلة المفتون في الولايات الماليزية امتنانهم الكبير، وشكرهم العظيم للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً؛ لدعمها المستمر للقضايا العربية والإسلامية، ونصرة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم، كما عبروا عن تقديرهم الكبير للخدمات الجليلة والأعمال المباركة التي قامت وتقوم بها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة على مدار العام، مشددين على أن تلك الخدمات والأعمال المباركة كان لها الأثر الكبير بعد تيسير الله سبحانه وتعالى في التسهيل على ضيوف الرحمن عند أداء مناسك الحج والعمرة.