تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلة في القطاعين الحكومي والخاص، في الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي ستقام فعالياته خلال الفترة من 27 إلى 31 أغسطس المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، وينظمه نادي صقاري الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات. وتأتي هذه المشاركة تماشيا مع جهود المملكة في نشر الوعي حول أساليب الصيد المستدام، وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور، والحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها، ونقل ذلك إلى الأجيال المقبلة, فمنذ انطلاق المعرض عام 2003، تحرص بعض الهيئات الحكومية في المملكة، مثل الهيئة السعودية للحياة الفطرية، على المشاركة في المعرض بقصد إطلاع هواة الصيد على الخطط المستقبلية للمحميات الطبيعية، والتعريف بأنظمة الصيد الخاصة بالكائنات الفطرية في السعودية، بالإضافة إلى إصدار التراخيص للمواطنين السعوديين، الذين يقتنون الصقور من المعرض، كما تشارك فيه العديد من الشركات السعودية بمشاركات متميزة بهدف تسويق منتجاتها والتعريف بها خليجياً، حيث يتاح للعارضين الترويج لمنتجاتهم المصنعة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تحقيق الحضور الدولي، واكتساب الخبرات. وأوضح معالي الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض ماجد المنصوري أن نادي صقاري الإمارات يرتبط باتفاقيات وتعاون مع نادي الصقور السعودي، بهدف الارتقاء برياضة الصيد بالصقور، والمحافظة على هذا التراث العربي الأصيل باعتباره إرثاً تاريخياً بكل خصائصه ومميزاته، خاصة في دول الخليج العربي، مبيناً أنه تم تقديم موعد المعرض هذا العام ليكون في الفترة من 27-31 أغسطس 2019، لاستباق موسم المقناص، ليتمكن الصقارون من شراء مستلزمات الصيد والقنص قبل بداية الموسم بفترة كافية, إضاف إلى أنه يقام قبل بدء العام الدراسي، وهو ما يتيح فرصاً أكبر لحضور الأسر للمعرض طوال أيامه، والاستمتاع بجميع فعالياته، حيث ستشهد الدورة السابعة عشرة للمعرض العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات وورش العمل التدريبية على الفنون التقليدية والمنتجات والحرف اليدوية والأنشطة الثقافية والترفيهية للأطفال ولكل أفراد العائلة". بدوره قال الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات الدكتور راشد الغياض: "يتجلى بوضوح في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تلاحم وترابط العلاقات الثقافية والتراثية والحضارية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يظهر مدى تعلق أبناء البلدين برياضتي الصيد والفروسية وما يرتبط بهما من ثقافة وتراث وتقاليد، كما يبرز مكانتهما في تراث الشعبين باعتبارهما رياضتين أصيلتين متجذرتين في تاريخ المنطقة، لذلك تحرص العديد من الشركات على المشاركة في المعرض مشاركة فعّالة تعكس عمق الترابط والعلاقات الخاصة والمتميزة بين المملكة والإمارات الشقيقتين". ونوه الغياض بالنجاح والتميز الباهر الذي وصل إليه المعرض، قائلاً: "نجاح الإمارات هو نجاح لنا تماماً، ونتمنى للمعرض أن يواصل تألقه وتميزه وريادته، ونهنئ القائمين عليه على جهودهم الكبيرة المشهودة الكفيلة باستمرار المعرض الأكبر من نوعه، وليس ذلك غريباً على الإمارات التي عودتنا دائما على الابتكار والريادة والتميز في كل شؤونها وأعمالها". يذكر أن اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية وفي إطار التحضيرات لهذا الحدث العالمي، وضعت التصور النهائي لشكل ومضمون نسخة 2019 من المعرض، الذي يعد الأشهر والأكثر شعبية في مجال الصيد والفروسية في المنطقة، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
