استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بمقر الوزارة اليوم, رئيس جمعية مجلس علماء باكستان طاهر الأشرفي الذي يزور المملكة حالياً. وفي مستهل الاستقبال رحب معالي الوزير آل الشيخ برئيس جمعية علماء باكستان، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة وباكستان ، مؤكدا أنها علاقات أخوية وأزلية قائمة على المصير المشترك والتعاون في المجالات كافة . وقال " إن المملكة وباكستان تمثلان عمقاً استراتيجياً وقوة إسلامية وهي محل اعتزاز وفخر لجميع المسلمين في دول العالم الإسلامي، ونحن في المملكة نعتز بعلاقتنا مع أخوتنا في باكستان " ، مؤكدا في ذات الوقت أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حملت لواء خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم والتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم الغالي والنفيس في خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب دعم كل عمل رشيد يسهم في توحيد الكلمة ووحدة الصف الإسلامي ونشر الوسطية والاعتدال ، وأن المملكة هي بلد لكل المسلمين بالعالم. وأبان معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية تقوم رسالتها السامية المنبثقة من المملكة العربية السعودية على تعزيز قيم التواصل في جميع دول العالم الإسلامي, مؤكداً أن الوزارة تتشرف بتعزيز العلاقات بين الوزارة ومجلس علماء باكستان فيما يخدم العمل الإسلامي المشترك ويساهم في نشر الوسطية والاعتدال مشيداً في الوقت ذاته بما تحقق من نجاحات خلال مؤتمر رسالة الإسلام الذي اختتمت أعماله في شعبان الماضي وخرج بتوصيات سوف تخدم العمل الإسلامي ورسم خارطة الطريق في محاربة الغلو والتطرف والجماعات المتطرفة، ونشر منهج الاعتدال والوسطية بين المسلمين. وأكد آل الشيخ أن مسؤولية العلماء عظيمة تجاه الدفاع عن بلاد الحرمين وقيادتها التي تمثل القلب النابض للإسلام والغيورة على حدوده التي لها إسهاماتها في كل بلاد الدنيا فضلاً على ريادتها للعمل الإسلامي . من جانبه ثمن رئيس مجلس علماء باكستان المواقف الإيجابية الدائمة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهد الأمين -حفظهما الله- في تقوية الأمة الإسلامية عن طريق نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، مؤكداً أن هذا ليس بجديد على حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى دائماً في دعم كل القضايا الإسلامية دون أي تمييز. وأثنى على عناية المملكة ببيت الله الحرام، ومسجد رسول الله، والمشاعر المقدسة، وتنظيم الحج، ووفرة كل متطلبات الإنسان من غذاء وأمن وصحة. وجدد الأشرفي استنكاره الشديد التدخلات الإيرانية في المنطقة ودعمها للمليشيات الحوثية الإرهابية التي تنشر الشر والفوضى وتستهدف المدنيين ، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف مع المملكة للدفاع عن المقدسات الإسلامية، وقطع اليد التي تسعى إلى استهداف الحرمين الشريفين بالصواريخ الباليستية، والكشف عن الجهات التي تقف وراء تسليح المليشيات الحوثية بهذه الصواريخ . وقال الأشرفي " إننا في باكستان نؤيد المملكة العربية السعودية في جميع ما تتخذه من قرارات وأعمال في سبيل حماية المقدسات وقطع الطريق أمام الطامعين في النيل من سيادة المملكة ، كما ننظر إلى المملكة وقيادتها بعين القدوة والأسوة في الخير, ونثمن جهودهما المتواصلة في نشر الأمن والسلام، مقدرين الدور الريادي الذي يقوم به سمو ولي العهد الأمين في وأد ودحر الجماعات المتطرفة التي أضرت بالإسلام " . وقدم الأشرفي شكره وتقديره لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على المتابعة الدؤوبة لأعمال وبرامج مؤتمر "رسالة الإسلام" الذي عقد مؤخراً في باكستان وتكلل بالنجاح وكانت ثماره ظاهرة للعيان ، سائلاً الله التوفيق والسداد للجميع .