أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن التحالف الصهيوأميركي يسعى لإعادة تعريف مفاهيم الصراع وطرق حله، وفقًا لخارطة مصالحه الاستعمارية بعيدًا عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة ومرجعيات عملية السلام. وأوضحت "الخارجية" في بيان اليوم، أن إعادة تعريف مفاهيم الصراع يتم من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة واستبداله بواقع جديد يلبي مصالح دولة الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبالقوة، وبما يؤدي إلى تحويل رؤية حل الدولتين إلى رؤية خيالية غير واقعية وغير قابلة للتطبيق العملي، وفرضه مفاهيم القاموس السياسي لليمين المتطرف وروايته التلمودية على مفردات وقضايا الحل النهائي بما فيها قضايا القدس، واللاجئين، والحدود، وغيرها. وأدانت الوزارة بأشد العبارات المشروع الاستعماري الصهيوني المدعوم أمريكيًا بأجزائه ومراحله المختلفة، مؤكدة أن اليمين الحاكم في إسرائيل استمد المزيد من القوة وحتى التشجيع من إدارة ترمب ودعمها وإسنادها للاحتلال والاستيطان لتعميق عملياته التهويدية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت "الخارجية" في بيانها: "تتصاعد وتيرة العمليات الاستيطانية الاستعمارية في طول وعرض الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية ومحيطها، في سباق مع الزمن لتنفيذ مئات المخططات الاستيطانية لفرض حقائق وواقع جديد في الضفة المحتلة، يمنع ويقوض أية إمكانية أو فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة بعاصمتها القدسالشرقية". وعدّت أن الوتيرة الاستيطانية المتصاعدة لتهويد المناطق المصنفة "ج" التي تشكل غالبية أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، تترافق مع حرب شرسة على الوجود الفلسطيني لتفريغ تلك المناطق من المواطنين الفلسطينيين عبر تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل والمنشآت الاقتصادية والمرافق الزراعية، كما حصل مؤخرًا في عمليات الهدم واسعة النطاق في قلنديا ومخيم شعفاط وسلوان وجبل المكبر والعيسوية بالقدسالمحتلة، وقصرة جنوب نابلس، وغيرها.