جددت الكويت إدانتها للإرهاب بجميع أشكاله وصوره مهما كانت دوافعه، باعتباره عملاً إجراميًا لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت بجلسة مجلس الأمن المفتوحة النقاش، حول منع ومكافحة تمويل الإرهاب، التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير منصور العتيبي، أمس. وقال العتيبي: "إن مكافحة الإرهاب تستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية، باتخاذ تدابير لضمان احترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والحكم الرشيد". وأضاف، أنه خلال العقدين الماضيين، استطاعت الجماعات الإرهابية ابتكار وسائل متطورة لضمان ديمومتها في ممارسة أنشطتها الإرهابية، التي بطبيعة الحال من شأنها تهديد السلم والأمن الدوليين، لذا يشكل منع ومكافحة تمويل الإرهاب إحدى أهم الركائز الأساسية في مكافحة ظاهرة الإرهاب حول العالم. وأشار مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة، إلى أن الجماعات الإرهابية تمول أنشطتها من خلال عدة وسائل، منها: الجريمة المنظمة عبر الوطنية، والفدية، والاتجار بالأسلحة، والاتجار بالمخدرات، والتجارة غير المشروعة في الموارد الطبيعية، والابتزاز، موضحًا أن هذه الأنشطة تطلبت تصديًا حاسمًا من قبل الجهاز المسؤول عن صيانة السلم والأمن الدوليين، وذلك من خلال استصدار عدة قرارات من شأنها تعزيز منع ومكافحة تمويل الإرهاب، كان أهمها القرار 1373 عام 2001، الذي تمخضت عنه قواعد قانونية ملزمة.