طالب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس سلطات الاحتلال بإزالة السلاسل الحديدية فوراً عن مبنى باب الرحمة، واحترام أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك. ودعا المجلس في بيان صدر عنه اليوم، إلى وقف الاعتداءات المستمرة من قبل شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك ومبانيه ومرافقه، وبحق المسلمين القادمين للصلاة فيه. وأوضح المجلس أن شرطة الاحتلال أقدمت أول أمس على وضع سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى باب الرحمة، وهذا يعد اعتداء سافراً على جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك، ويأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها باب الرحمة من قبل الاحتلال منذ عام 2003. وأكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "انعقاده الدائم لمتابعة هذا الانتهاك ضد باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف، بجميع مبانيه وبمساحته البالغة 144 دونما فوق الأرض وتحتها، وهو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم". وطالب المجلس سلطات الاحتلال باحترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ عام 1967 للمسجد الأقصى المبارك، ودائرة الأوقاف الإسلامية التي تعد الجهة الرسمية والدينية الوحيدة المسؤولة والتابعة للمملكة الأردنية الهاشمية والتي تشرف إشرافاً كاملاً على المسجد الأقصى المبارك، وترفض قرار محاكم الاحتلال القاضي بإغلاق باب الرحمة لغاية الآن بحجج واهية. وحمّل المجلس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع القائم لباب الرحمة أو أي جزء من المسجد الأقصى المبارك، كما حمل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية تحدث لمبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لمديرية مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك في الأوقاف من الدخول لإعمار هذه المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن ألف وخمسمئة سنة وأصبح بحاجة ملحّة لعملية الترميم. وحذر المجلس من مغبّة أي مساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم للمسجد الأقصى المبارك أو أي جزء من أجزائه.