تُعد مهنة الخباز من المهن التي اشتهرت بها الأحساء منذ القدم واشتهر الخباز بالعديد من المأكولات الشعبية المتوارثة والمتميزة ومن هذه المأكولات "الخبز الحساوي الأحمر"، الذي استوقف الكثير من الزوار الذين أقبلوا على شراء الخبز المعروف بطعمه المميز، حيث يُعد ركنًا المشارك في جناح بيت الخير بالجنادرية الخباز خالد خليل أجواد من أقدم المشاركين في مهرجان الجنادرية. وأوضح الخباز خالد, أن الخبز الحساوي من الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها محافظة الأحساء، على اختلاف مسمياته فهناك من يسميه الخبز الأحمر والبعض يسميه خبز التمر وخبز التنور، وهو غني بالبروتينات والفوائد الصحية حيث يتكون من طحين البر والنخالة والتمر والحبة السوداء والحلوى والسمسم، لافتًا الانتباه إلى أنه جرى إضافة العديد من النكهات الحديثة لتطوير طهي الخبز كالجبن والزعتر واللبنة. وأضاف أنه يمارس مهنة طهي الخبز الحساوي أكثر من 50 عاماً توارثها أبًا عن جد، مؤكداً أنه مع التطور الذي نعيشه إلا أن تجهيز وإعداد طهي الخبز الحساوي ظل موجودًا خاصة في الأحساء، مؤكدًا حرصه على إبقاء هذا الموروث الشعبي وهذه المهنة, من خلال تدريب أبناءه على إكمال هذا المشوار. وأفاد أن مثل هذه المهرجانات تعيد للخبز الحساوي بريقه الذي اختفى في فترة ماضية، مبينًا أن طريقة صنعه تستغرق وقتًا ليس بالقصير في عملية التخمير، إذ تتم عملية تحضير عجينة الخبز مبكرًا من خلال نقع التمر في الماء لمدة معينة, والهدف من ذلك الحصول على ماء التمر الأسمر النقيع ومن ثم تأتي عملية العجين بخلط الماء الأسمر مع طحين البر. وأشار إلى أن عملية العجن تتم بوضع الدقيق في ماء التمر تدريجيًا إلى أن نحصل على عجينة متماسكة يمكن تشكيلها إلى دوائر صغيرة بواسطة اليد بحسب حجم الرغيف، ويضاف خلال عملية التحضير النهائية للعجين مادة الحلوى، والحبة السوداء، بعد ذلك يترك العجين لفترة وجيزة لكي يخمر، ومن ثم يتم تهيئته وإعداده لمرحلة ما قبل الخبز.