نظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم ، بمقره في الرياض، لقاء حوارياً بعنوان "صورة المملكة التي نريدها"، شارك فيه نحو 50 من المسؤولين والأكاديميين والباحثين والإعلاميين والمختصين والمهتمين في هذا المجال . ويأتي تنظيم اللقاء استمراراً للبرامج والمشاريع التي ينظمها المركز لبناء وتعزيز صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في الخارج، والتصدي لما تتعرض له من حملات تشويه، كما يأتي تنفيذه ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية كونه منصة لتلاقح الآراء والأفكار من خلال إشراك النخب الوطنية وتفعيل دورهم وتعزيز التنسيق والتكامل بينهم للخروج بتوصيات وأفكار ورؤى خلاقة تسهم في بناء وتصحيح وتحسين وتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة، وتقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي تماشيا مع رؤية السعودية 2030 . وناقش اللقاء ثلاثة محاور رئيسية، تطرق الأول إلى واقع صورة المملكة الحقيقية في الداخل والخارج، فيما تناول الثاني الوسائل والأدوات الفاعلة التي تسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية عن المملكة، أما المحور الثالث فركز على نقاط القوة التي يمكن من خلالها تغيير وتحسين صورة المملكة الذهنية المغلوطة وبناء أخرى إيجابية حقيقية عما تشهده من تطور وإنجاز في مختلف المجالات . وشهد اللقاء تفاعلاً كبيراً ومتميزًا من المشاركين والمشاركات الذين قدموا عدداً من المبادرات والأفكار والرؤى والتوصيات البناءة لتنفيذها على أرض الواقع، بما يسهم في بناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، ومواجهة وتغيير الرؤى المغلوطة عنها وإبراز جهودها الخيرية في جميع مناطق العالم، ورعايتها لملايين المسلمين الذين يفدون إليها للزيارة والحج واحتوائها لمئات الجنسيات ممن يفدون إليها للبحث عن فرص العمل، إضافة إلى جهودها في مجال تحقيق السلام والتعايش والحوار بين أتباع الأديان والثقافات . وفي الختام قدم المشاركون والمشاركات شكرهم لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على الجهود التي يبذلها لبناء وتعزيز الصورة الذهنية الحقيقية للمملكة في الخارج، وإبراز ما حققته من إنجازات ونجاحات، إضافة إلى ما شهدته من تطور وتحديث في ضوء رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية .