عقد المجلس الاستشاري الشبابي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، الأربعاء الماضي،اجتماعه الأول بمقر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الرياض . وأوضح المدير التنفيذي للمشروع الدكتور فهد بن سلطان السلطان،أن الاجتماع بحث عددا من المبادرات والأفكار الشبابية التي من شأنها المساهمة في تطوير منتجات ومخرجات مشروع سلام، بما ينعكس على زيادة فاعليته وتطوير أعماله ومبادراته في المستقبل، حتى تتحقق الأهداف المرجوة منه بمشاركة شباب الوطن . وأكد الدكتور السلطان الدور الكبير الذي يلعبه الشباب السعودي في بناء مستقبل المملكة والإسهام في رقيها وتطورها، وبناء وإيصال صورة حقيقية وإيجابية عما تشهده من تطور وإنجاز في مختلف المجالات، وهو الهدف الأساسي الذي أنشئ من أجله مشروع سلام، وذلك عن طريق الاستثمار في عنصر الشباب الذين يعتبرون أكثر شرائح المجتمع تأثيراً وتأثراً، وهو ما يستدعي حشد طاقاتهم واستثمارها في إبراز مكانة المملكة الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية، تماشيا مع رؤية 2030 . وتطرق السلطان إلى المبادرتين اللتين أطلقهما مشروع سلام للتواصل الحضاري مؤخراً، وهما برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي ومسابقة سلام للأفلام القصيرة، مؤكداً أن المبادرتين ترتكزان على دعم الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل لبناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، إضافة تقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي . وشهد اجتماع المجلس الاستشاري الشبابي الأول لمشروع سلام تفاعلاً كبيراً ومتميزًا من الشباب والشابات المشاركين الذين قدموا عدداً من المبادرات والأفكار والرؤى الشبابية الخلاقة لتنفيذها على أرض الواقع، بما يسهم في توظيف طاقات الشباب بشكل إيجابي يدعم ويحقق أهداف مشروع سلام . وفي الختام، اقترح الشباب تقسيم المجلس الاستشاري الشبابي لمشروع سلام إلى فرق عمل تعمل على صياغة ومشاريع وبرامج تخدم المشروع بحيث تقوم الفرق المنبثقة بتحويل منتجات المشروع إلى مبادرات هادفة تنعكس على بناء وتعزيز الصورة الذهنية الحقيقية للمملكة في الخارج، وإبراز ما حققته من إنجازات ونجاحات، إضافة إلى ما شهدته من تطور وتحديث في ضوء رؤية المملكة 2030 . يذكر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري الذي تم تأسيسه كبرنامج مستقل من خلال تجربتي الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتجربة الحوار الوطني في مجال العلاقة مع المجتمعات العالمية، يعتبر أحد مبادرات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ويهدف المشروع إلى بناء وإيصال صورة حقيقية وإيجابية عن المملكة في مختلف المحافل الدولية، من خلال تقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش والتنوع وبناء السلام العالمي والتصدي لكافة الادعاءات المغلوطة التي تتعرض لها بين فترة وأخرى للنيل من مكانتها وسمعتها، بما يسهم في عكس مكانتها الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية .