أعدت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" خطة تشغيلية متكاملة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام عبر ميناء جدة الإسلامي، وقد أستكمل الميناء وفقاً للخطة الموضوعة مجمل الخدمات اللازمة لتنفيذ ذلك. وعملت "موانئ" على توفير التسهيلات لقدوم الحجاج وتقليص فترة إنهاء إجراءاتهم، وتجهيز المرافق المخصصة لخدمة واستقبال حجاج بيت اللهالحرام، والوقوف المباشر عليها للتأكد من حسن الأداء وجاهزية الجهات العاملة بها وتجهيز الإدارات اللازمة لضمان حسن استقبالهم وتيسيرإجراءاتهم. ويتم التعامل مع الحجاج منذ اللحظة الأولى لوصول السفينة ونزولهم إلى الميناء حتى مغادرتهم منه، وتعمل إدارة الميناء على تسهيل الإجراءات والتيسير على ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لهم حيث يتم نقلهم بحافلات حديثة إلى صالة القدوم، لإنهاء إجراءات الوصول، ثم يتم نقلهم إلى الصالة الجمركية للحصول على أمتعتهم فالانتقال إلى صالة الفرز، يلي ذلك التوجه إلى الحافلات التي ستقلهموأمتعتهم سواء إلى (مكةالمكرمة) أو (المدينةالمنورة)، ويتم إنجاز هذه الإجراءات في وقت قياسي. وبدأ ميناء جدة الإسلامي استقبال طلائع حجاج بيت الله الحرام من يوم الجمعة 14 ذي القعدة 1439ه، وتستمر حتى يوم الأربعاء 4 ذي الحجة 1439ه، ومن المتوقع أن يستقبل الميناء خلال حج هذا العام 1439ه (16,031) حاجاً، عبر 17 رحلة من خلال (3) عبارات، ويتوفر بالميناء صالة للقدوم تستوعب أكثر من 800 حاج في الساعة. ويتوفر بميناء جدة الإسلامي جميع التجهيزات والمعدات اللازمة لاستقبال السفن بمختلف أنواعها بما فيها سفن الركاب، ويتم تعزيز تلك التجهيزات في كل عام بكل ما هو جديد، وتعطى الأولوية لسفن الحجاج في الترصيف والتعامل المباشر معها من قبل المرشدين وربانية القاطرات، ويتم تخصيص أعداد كافية من مشغلي نظام حركة السفن ببرج المراقبة البحرية لتوفير ملاحة آمنة لهذه السفن. ومن التجهيزات المتوفرة بمحطة الركاب في ميناء جدة الإسلامي: عدد (5) صالات (3) للقدوم، و (2) للمغادرة، وسيور لنقل الأمتعة مزودة بعدد (9) أجهزة للكشف الإشعاعي، و(29) حافلة لنقل الحجاج منها (20) عربة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب (211) جهاز متطور لخدمة ونقل وتفتيش الأمتعة، وعدد (2) قاطرة بحرية مساندة ومجهزة لإطفاء الحرائق ومكافحة التلوث وعدد (2) قطع بحرية مساندة وقارب لجمع النفايات. ويقوم على خدمة الحجاج 330 من الكوادر البشرية المؤهلة من المرشدين البحريين وربابنة السفن والمشرفين الفنيين والتشغيليين، وفرق للأمن والسلامة والإطفاء، بالإضافة إلى العمالة المدربة والمشرفة على تشغيل محطة الركاب بالميناء. ويشارك في خطة الأمن والسلامة للحجاج في ميناء جدة الإسلامي العديد من الجهات والأجهزة ذات العلاقة، وفق خطة يقرها المجلس الاستشاري المكون من مديري إدارات الميناء وبرئاسة مدير عام الميناء، وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق التعاون والتنسيق المشترك بين إدارة الميناء ومختلف الإدارات المعنية وذات العلاقة (وزارة الحج والعمرة - الجوازات - الجمارك - الشؤون الصحية - الهلال الأحمر - الإعلام) للنهوض بخدمة حجاج بيت الله الحرام وفق تطلعات ولاة الأمر –حفظهم الله-، وتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وفي هذا الإطار وحرصاً على سلامة الحجيج قامت إدارة الميناء بتوفير العدد الكافي من سيارات الإسعاف والإطفاء ودوريات الأمن والسلامة والخدمات المساندة الأخرى، ويحرص جميع العاملين في الميناء على نيل شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.