أشادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بنتو كيتا، بإعلان اتفاق الخرطوم، الذي تم التوقيع عليه أمس الأربعاء بين أطراف النزاع في جنوب السودان برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، مطالبة بمزيد من المناقشات لضمان تنفيذ الأطراف الاتفاق بموجب آلية تنفيذ فعالة. وأطلعت كيتا في إحاطة لها أمام مجلس الأمن، أعضاء المجلس على تطورات العملية السياسية الجارية في جنوب السودان، المتمثلة في توقيع الرئيس سالفا كير ونائبه الأسبق رياك مشار، وممثلين عن تحالف المعارضة في جنوب السودان وأحزاب سياسية أخرى، على الاتفاق، مبينةً أن هذا الاتفاق يتطلب دعم مجلس الأمن ومشاركته المستمرة ومعاقبة من يستمر في تأجيج الصراع. وقالت كيتا : "إن مشاركة القادة الإقليميين والاجتماعات بين كير ومشار هي تطورات إيجابية يجب دعمها والاستثمار فيها، ولن يتم الحفاظ على السلام إلا إذا كان الاتفاق شاملًا وعادلاً ويعالج الأسباب الجذرية للصراع ويشرك جميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم النساء والشباب". وحذّرت من استمرار تردي الحالة الأمنية على أرض الواقع مع خروقات مستمرة من قبل أطراف النزاع لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تعهدوا باحترامه، مضيفةً أن البعثة وثقت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لا سيما في وسط وجنوب ولاية الوحدة. وتطرقت إلى التأثير المباشر للقتال المستمر في البلاد على الوضع الإنساني بشكل عام والأمن الغذائي بشكل خاص. وأدانت مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام، مقتل أحد أفراد حفظ السلام من بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أمس الأربعاء، مبينةً أن ذلك يُعدّ جريمة حرب.