حذَّرت الأممالمتحدة طرفي الصراع في جمهورية جنوب السودان من خطورة نقض اتفاق السلام، حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوقيع رئيس جنوب السودان سلفا كير على اتفاق سلام مع زعيم المتمردين رياك مشار في محاولة لإنهاء الصراع العسكري المستمر منذ 20 شهراً، ووصف مون الاتفاق بأنه خطوة مهمة للغاية وضرورية لإنهاء الصراع، وقال الأمين العام إن الطريق المستقبلي سيكون صعباً، داعياً طرفي النزاع في جنوب السودان إلى تنفيذ الاتفاق، مضيفاً أنه سيدعو إلى اجتماع مع القادة الدوليين لبحث القضية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وينص الاتفاق على تقاسم مؤقت للسلطة وترتيبات أمنية لإنهاء القتال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد أكثر من 2.2 مليون شخص. كان رئيس جنوب السودان سلفا كير قد وقع اتفاق سلام ينهي حرباً أهلية مستمرة في بلاده منذ 20 شهراً، إلا أنه سلم بالمقابل قائمة تتضمن «تحفظات جدية» على هذا الاتفاق الذي حذر من أنه قد لا يدوم، وجرى حفل التوقيع على الاتفاق في العاصمة جوبا بحضور عدد من الزعماء الإقليميين بعد ساعات من تهديد مجلس الأمن الدولي بالتحرك في حال لم يوقع كير على الاتفاق الذي وقع عليه زعيم المتمردين ريك مشار، من قبل. وقال كير أثناء مراسم التوقيع بحضور قادة أفارقة عدة ودبلوماسيين وصحفيين «السلام الحالي الذي نوقعه يتضمن الكثير من الأمور التي علينا رفضها».