جددت دولة الكويت اليوم الأربعاء الإعراب عن تقديرها ودعمها للجهود كافة التي تقوم بها الأممالمتحدة على جميع الأصعدة المتعلقة بالأزمة في سوريا. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة عقدها مجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا. ورحب العتيبي في بداية كلمته بما أشار إليه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول وجود مؤشرات تدعو "للتفاؤل بحذر" بتحقيق تقدم بشأن المفاوضات الجارية في جنيف لتشكيل لجنة لصياغة الدستور. وقال العتيبي إن هذه الخطوة "إن تحققت" ستكون جوهرية في طريق العملية السياسية الانتقالية في سوريا. وأكد في هذا السياق أنه "ليس هناك حل عسكري ولا حلاً إنسانيًا للأزمة في سوريا"، مشيرًا إلى أن "الحل الوحيد هو الحل السياسي والذي يتعين منا جميعًا أن ندفع باتجاهه لوضع نهاية لهذه الأزمة الكارثية والتي طال أمدها ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل امتدت إلى أبعد من ذلك بكثير". وجدد الإيمان بأهمية الالتزام بأحكام القرار 2401 "التي ما تزال قابلة للتطبيق" مشيرًا إلى أن هناك مسؤولية رئيسية على أعضاء مجلس الأمن "في متابعة تنفيذ هذا القرار والذي تم اعتماده بالإجماع". وأضاف أن هناك أيضًا "مسؤولية كبرى على الدول الضامنة لاتفاق أستانا لحث الأطراف على تنفيذ أحكام ذلك القرار". وأشار إلى وجود اتفاق مع تقييم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود مؤكدًا أن "هذا النوع من المساعدات الذي يأتي عملاً بالقرار 2393 والقرارات السابقة ذات الصلة يعد جزءًا أساسيًا ومهمًا من الاستجابة الإنسانية في سوريا". كما عبر العتيبي عن مشاطرة الأمين العام للأمم المتحدة القلق إزاء التصعيد العسكري الأخير في جنوب غرب سوريا والذي تطرق إليه دي ميستورا والعواقب الإنسانية المحتملة من ذلك التصعيد والذي تطرق إليه مدير عمليات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جون جينغ.