تواصل "جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره" نشاطاتها وبرامجها الفاعلة لخدمة المطلقات ومن في حكمهن من المعلقات والمهجورات وأبنائهن، حيث تسعى لتمكينهن ودعمهن وأولادهن بشتى السبل والوسائل الممكنة. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية بمناسبة إطلاق حزمة من البرامج والأنشطة المتنوعة ، إن جمعية مودة الخيرية تهتم بالفئات المعانية في المجتمع، وتضع يدها على الجرح وتسعى لعلاجه، وأن الكثير من السيدات المطلقات ومن في حكمهن يواجهن مشكلة حقيقية في التأقلم مع أوضاعهن الجديدة وتجاوز أزمة الطلاق وآثاره السلبية في حياتهن وحياة أبنائهن، فإن مودة تعمل بجد لمساعدتهن على البدء من جديد وبناء حياة أفضل من خلال برامجها القانونية والتأهيلية التنموية المتنوعة. وقالت سموها :" إننا مقبلون على مرحلة جديدة مختلفة يحتل تمكين المرأة وتأهيلها حيزاً كبيراً ومكانة هامة فيها، وجهودنا منصبة في صياغة آلية مناسبة لمشاركةٍ قوية وفاعلة لمستفيداتنا في تحقيق التنمية الوطنية "، مضيفة إن جمعية مودة الخيرية نموذج مشرف للجمعيات الحديثة والمؤثرة في بلادنا، تسابق الزمن وتحجز لها مكاناً في هذه المسيرة العظيمة للنهوض بالمملكة من النواحي الإنسانية والحقوقية التي تخصصت بها وتميزت ، ولازالت تواصل فيض عطائها وتمضي قدماً في مشاريعها وبرامجها بمشاركة مجموعة من الداعمين والشركاء الإيجابيين سعياً لتقديم الأفضل. وأكدت سموها ، أن الجمعية تجتهد لتمكين المطلقات ومن في حكمهن من تخطي تجربة الطلاق الصعبة ومواجهة آثاره ، ومساعدتهن وأبنائهن ليصبحوا قادرين على إدارة حياتهم بشكل أفضل، اجتماعياً ونفسياً وكذلك اقتصادياً ، وذلك من خلال التدريب والتأهيل الذي تعمد إليه الجمعية عبر تنظيم وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع، التي ظهرت آثارها جلية على المستفيدات وأسرهن، حيث انقسمت تلك البرامج إلى قسمين أساسيين تنموي وحقوقي ، تحتضن في طياتها غايات توعوية ، وقائية وأخرى علاجية ، أهمها برنامج "شريكي حياتي" الذي يهدف إلى تأهيل الأزواج حديثي الزواج، وتوعيتهم بأسس الحياة الزوجية والتعامل مع الآخر، وكيفية حل المشكلات التي تواجههم وتجاوزها للحصول على حياة أفضل ، مشيرة أن هناك "صندوق عون" الذي يعمل على توفير وتقديم كافة أنواع الدعم والتأهيل والتدريب للحالات المحتاجة من المطلقات ومن في حكمهن ، مؤكدة أن الجمعية تفوقت بفضل برامجها الحقوقية التي خدمت فئة السيدات المطلقات بشكل فريد، فاعل وسبّاق على مستوى المملكة ، حازت بفضلها على ثقة حكومية كبيرة ، تمثلت بالاستعانة بخريجات البرامج القانونية في الجمعية في مكاتب المساندة الحكومية التابعة لمحاكم الأحوال الشخصية. يذكر أن "مودة" تأسست عام 1430 وهي جمعية تنموية واصلت منذ ذلك الوقت وحتى الآن بذل جهودها والتعريف برسالتها، سعياً لتحقيق أهدافها النبيلة والمتمثلة بالعمل على إرساء مجتمع واعٍ بأسباب تماسك الأسرة ونواقضها وكيفية الحد من الطلاق ومعالجة آثاره، كما تسعى للوصول إلى منظومة متكاملة من التشريعات والإجراءات المنظمة للعلاقات والحقوق الأسرية.