وقعت جمعية " مودة " الخيرية للحد من الطلاق وآثاره اتفاقية تعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية ممثلاً بمدير فرع صندوق الموارد البشرية أحمد بن محمد الغامدي فيما مثلت جمعية مودة الخيرية المدير التنفيذي نوال بنت محمد الشريف. ويهدف التوقيع الاستفادة من خدمات الصندوق في مجال تدريب الشابات السعوديات وتأهيلهن لسوق العمل حيث تتضمن الاتفاقية توظيف الكوادر السعودية الشابة في جمعية مودة الخيرية ومساعدة المستفيدات من خدمات الجمعية من مطلقات أو معلقات أو مهجورات للحصول على وظائف تمكنهن من ضمان سبل العيش الكريم وإعالة أنفسهن وأبنائهن بكرامة وشرف. وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعة مودة للحد من الطلاق وآثاره بمناسبة التوقيع أن الجمعية أعدت إستراتيجية للتصدي لمهامها بفاعلية وكفاءة عاليتين وذلك في ثلاثة مسارات رئيسية الأول مسار وقائي يتعلق بمعالجة أسباب الطلاق التي يتمحور معظمها حول ضعف الوعي وانعدام الحوار واختلال منظومة القيم داخل الأسرة ، بينما يتركز الثاني على معالجة أسباب تضرر المطلقة وأبناءها نفسياً واقتصادياً واجتماعياً مع التركيز على الأسباب النظامية والإجرائية والتنفيذية التي تشجع بعض الأزواج على التهاون والتقصير في إعطاء المرأة المطلقة وأبناءها حقوقهم في السكن والنفقة والرؤية والزيارة والأوراق الثبوتية وغيرها ، في حين يركز المسار الثالث على معالجة آثار الطلاق عن طريق حلول تنموية مستدامة تعمل على مساعدة ودعم المطلقات ومن في حكمهن وأبنائهن اقتصادياً واجتماعياً وقانونياً من خلال برامج إستراتيجية تطلقها الجمعية بالتكامل مع الأجهزة الحكومية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني لمساعدة هذه الفئات وإعانتهم على تخطي محنة الطلاق. وأضافت سموها أن المضي قدما في هذه المسارات بفاعلية وكفاءة يتطلب بنية مؤسسية متينة تعمل وفق رؤية ورسالة واضحتين وأهداف محددة ينفذها فريق عمل مؤهل مدعوم بشراكات متعددة ومتنوعة من هذا المنطلق حرصت الجمعية على التعاون مع الصندوق مبينة أن الشراكات التعاونية تعتبر خياراً إستراتيجياً للجمعية يعينها على تعزيز إمكانياتها والتصدي لقضية الطلاق وقاية وعلاجاً. وبينت نوال الشريف من جهتها أن الجمعية تسعى لعقد مثل هذه الاتفاقيات لتتمكن من خلالها من تحقيق مفهوم التنمية المستدامة للمستفيدات من خدماتها وتشجيع المطلقات ومن في حكمهن وأولادهن على الإنتاجية ، والاعتماد على النفس في كسب لقمة العيش والعمل على دمجهم في المجتمع بكسر الحواجز النفسية والاجتماعية الناتجة عن النظرة السلبية السائدة عن الطلاق في المجتمع. وأكدت الشريف أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار البرامج التنفيذية التي تسعى إليها الجمعية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية المتمثلة في رفع الكفاءة المؤسسية ودعم المستفيدات من خدماتها بأسلوب تنموي مستدام من خلال الشراكة التكاملية مع مؤسسات المجتمع المدني ، مشيدة بما يقوم به الصندوق من جهود حثيثة في سبيل توظيف الشباب والشابات السعوديين ، ومتطلعة لنتائج مثمرة وبناءة لهذه الاتفاقية. //انتهى//