شارك البرلمان العربي اليوم في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت تحت عنوان "القدس وحماية الشرعية الفلسطينية" بمدينة رام الله، وذلك بناءً على دعوة من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان العربي في القاهرة، أن ممثل رئيس البرلمان النائب خميس بن سعيد السليمي عضو البرلمان العربي وعضو مجلس الدولة بسلطنة عُمان، ألقى كلمة البرلمان خلال الجلسة أكد فيها أن البرلمان العربي يدعم الموقف الراسخ للشعب العربي نُصرةً للقدس وللقضية الفلسطينية وسيظل صوتًا لفلسطين وشعبها الصامد في كافة المحافل الإقليمية والدولية وعلى كافة المستويات، ولن يتخلى عن مسؤوليته تجاه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس . واستعرض السليمي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس البرلمان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، خطط عمل البرلمان العربي الثلاث لدعم القضية الفلسطينية وهي، خطة التصدي للقرار الأمريكي المرفوض بشأن القدس، وخطة مواجهة التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، وخطة العمل ضد ترشح القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي . وأشاد بالقمة العربية العادية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران "قمة القدس" وما صدر عنها من قرارات ومواقف تؤكد مكانة فلسطين وشعبها لدى قادة الأمة العربية، مقدمًا التحية والتقدير باسم الشعب العربي، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ، لمبادرته الكريمة بتسمية القمة "بقمة القدس". وثمن عاليًا الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية بالتبرع بمبلغ 200 مليون دولار أمريكي لصالح الأوقاف الإسلامية بالقدس، ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما ثمن الجهود التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني ملك الأردن لدعم القضية الفلسطينية، ودور الأردن في القيام بواجباتها في الوصاية على المقدسات في القدس، وكذلك الجهود التي يقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية في المصالحة الوطنية الفلسطينية . وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي بضرورة المحافظة على وضع القدس القانوني والتاريخي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية بصفتها مدينة محتلة، ودعوته لمساندة مبادرة السلام العربية بصفتها الخيار المناسب الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لإنهاء الاحتلال البغيض ووقف ممارساتها العنصرية وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والقبول بحل الدولتين وفقًا لمبادرة السلام العربية. ووجه رئيس البرلمان العربي دعوة باسم الشعب العربي لكافة الفصائل الفلسطينية بالتوحد ونبذ الخلاف والاتفاق على رؤية فلسطينية واحدة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الغاشم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيًا الأمة العربية والإسلامية لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لصمود الشعب الفلسطيني في الحفاظ على مدينة القدس وتمسكه بأرضه، وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطينيين سياسيًا وماديًا حتى تقام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. م ك