دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية . وأكد الدكتور السلمي في كلمته أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي المنعقد بالقاهرة حاليًا بشأن تداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل، أن القرار الأمريكي سابقة خطيرة في منظومة العلاقات الدولية، ويُمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكًا خطيراً لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعد القدس مدينة محتلة، واعتداء سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس . وشدد على أن الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال "أمر مرفوض، وخطوةٌ للقضاء على الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وضربٌ لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية" . وثمن رئيس البرلمان العربي، عاليًا مواقف الدول والشعوب الإفريقية والأوروبية والآسيوية والأمريكية اللاتينية رفضهم لقرار الإدارة الأمريكية، ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتهم لقيام دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية . ووجه الدكتور السلمي تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين ، مثمنًا صموده وتضحياته أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة وطالبهم بالتوحد خلف قيادتهم الفلسطينية، ونبذ الخلافات والنزاعات، والتمسّك بخيار الصمود في مواجهة القوة الغاشمة للاحتلال . ودعا رئيس البرلمان العربي الأمة العربية والإسلامية قادة وشعوبًا ومؤسسات لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الحفاظ على مدينة القدس وتمسكه بأرضه، وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطينيين، والمساهمة في صندوق القدس دعمًا للشعب الفلسطيني . وحث، الأممالمتحدة لقيادة عملية السلام كطرف محايد ونزيه، وتطبيق القانون الدولي وقراراتها الخاصة بحل الدولتين، وتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية القدس وصون مقدساتها، وإفشال أية تحركات فردية أو أحادية، بعد القرار الأمريكي الذي أخرج الولاياتالمتحدةالأمريكية عن حيادها ونزاهتها كوسيط لعملية السلام وكشف انحيازها بصورة علنية للقوة القائمة بالاحتلال . وأعلن رئيس البرلمان العربي، في ختام كلمته عن تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين "، معربًا عن أمله أن يشكل الاجتماع نقلة نوعية للتضامن العربي مع صمود الشعب الفلسطيني، لتمكينه من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في بناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس .