أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني التزام دول مجلس التعاون بحماية الشعب اليمني ودعم حكومته الشرعية، وإنقاذه من الميليشيات الحوثية التي تنتهك كافة القوانين الدولية، في استهدافها للمدنيين، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وتهدد أمن المدنيين في دول الجوار بالصواريخ البالستية التي تزودهم بها إيران، مهددة حركة الملاحة في البحر الأحمر، ومعرضة الأمن والسلم الدوليين للخطر الجسيم. جاء ذلك في مداخلة لمعاليه في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم خطة الاستجابة لإغاثة الجمهورية اليمنية ، الذي افتتح أعماله أمس في مبنى الأممالمتحدة في جنيف، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وممثلي الدول الداعمة لليمن. وثمن الأمين العام الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والرعاة الرئيسيون وكبار المانحين لعقد هذا المؤتمر الانساني ، مجددا التزام دول مجلس التعاون بتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق انطلاقا من أواصر القربى وعلاقات الجوار والمصير المشترك. وأوضح معاليه أن دول مجلس التعاون قد دشنت في مارس 2016م، (مكتب تنسيق المساعدات الاغاثية والانسانية المقدمة من مجلس التعاون إلى الجمهورية اليمنية)، الذي تصل مساهماته الإنسانية إلى كافة المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات التي لاتزال تحت سيطرة جماعة الحوثي ، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها دول المجلس وصناديقها الإقليمية منذ عام 2015م قد تجاوزت ال 4.1 مليار دولار أمريكي ، بينما تجاوزت مجموع المساعدات التنموية التي قدمتها دول المجلس للجمهورية اليمنية ال 13,7 مليار دولار منذ عام 2006م. وقال الأمين العام : إنه وفقاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون، فإن الأمانة العامة تضع حالياً برنامجاً لإعادة تأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه بالاقتصاد الخليجي، كما تضع الترتيبات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، حالما يتوصل الإخوة اليمنيون إلى الحل السياسي المنشود، مؤكدا أن تحقيق السلام واستعادة الاستقرار للجمهورية اليمنية يتطلب الوصول الى حل سياسي يستند الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني الشامل ، وقرار مجلس الأمن 2216، مؤكدا دعم دول المجلس ومساندتها لجهود المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أهمية أن تبقى مبادرات إغاثة الشعب اليمني ضمن الإطار الإنساني النبيل والبعيد عن التسيس، داعياً المجتمع الدولي والمانحين إلى تقديم المزيد من الدعم، ومساندة الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، وتخفيف معاناته.