أبدى مؤتمر لندن الدولي الذي عقد في 27 يناير الماضي بمشاركة نحو 40 دولة ومنظمة دولية التزاماً قوياً لدعم الجمهورية اليمنية في حربها ضد الإرهاب وتعزيز قدراتها في مكافحة الفقر وحفظ أمنها وحدودها وسواحلها ومنشئاتها ، كما قرر مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنظيم مؤتمر الدول المانحة لليمن واستضافته في الرياض اليوم السبت لبحث المساعدات المحتملة التي ستقدم له. وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر بصفتها أكبر المانحين لليمن إيمانا منها بمبدأ الجوار والأخوة المتينة بين البلدين والحرص على كل ما يعزز أمن ورخاء واستقرار اليمن والإسهام في كل ما يخدم مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويحفظ له سبل العيش الكريم . ومن المتوقع أن يتناول المؤتمر الذي تحضره وفود رفيعة المستوى من أمريكا وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي ، عددا من المحاور أبرزها الرؤى حول المساعدات الفعالة التي ستقدم لليمن لمعالجة أبرز مشكلاته الداخلية ومنها الإرهاب والبطالة والفقر ، وكذلك تقديم وفد الحكومة اليمنية جملة من التوصيات حول تنوع آليات التنفيذ والاستيعاب المختلفة للمساعدات وعرض الحلول والمعالجات لتحديد الطاقة الاستيعابية لها . وأشارت مصادر يمنية إلى أن الوفد اليمني سوف يستعرض تقريرا عن الشراكة بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ووزارة التنمية الدولية لبحث تخصيص التعهدات وسير العمل في تنفيذ المشروعات بالإضافة إلى تقديم تقريرين تفصيليين حول مستجدات الأوضاع الاقتصادية والأجندة الوطنية للإصلاحات واحتياجات الخطة الخمسية . وكانت دول مجلس التعاون قد تعهدت خلال مؤتمر المانحين في لندن بحوالي 50 في المائة من إجمالي حجم التعهدات التي قدمتها الدول المانحة لدعم التنمية في اليمن البالغة أكثر من 7ر4 بليون دولار أي ما يعادل أكثر من 86 في المائة من حجم الفجوة التمويلية البالغة 5 ر 5 بليون دولار . // يتبع //