رأس الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبدالعزيز بن حمد العويشق ، الاجتماع الثاني لمجموعة تنسيق المانحين في الجانب الإنساني للجمهورية اليمنية الذي استضافته الأمانة العامة لمجلس التعاون في مدينة نيويورك أمس ، خلال فترة انعقاد الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتضم هذه المجموعة التي تأسست في جنيف في يوليو 2017 كبار المانحين لليمن ويتناوب على رئاستها الأمانة العامة لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وجرى خلال الاجتماع استعراض المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها دول مجلس التعاون للجمهورية اليمنية من خلال المنظمات التابعة لدول المجلس والمنظمات التابعة للأمم المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية والتي تجاوزت 15 مليار دولار . منها أكثر من ثلاثة مليارات دولار مساعدات دول المجلس في الجانب الإنساني منذ عام 2015. أما المساعدات التنموية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية فقد تجاوزت 11,2 مليار دولار منذ عام 2006، تم تخصيصها لمشاريع البنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة، بما في ذلك مشاريع إعادة الإعمار في المناطق التي تم استعادتها من قبل الحكومة الشرعية. كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات الوضع الإنساني في اليمن وبحث معوقات إيصال المساعدات إلى المحافظات اليمنية كافة والسبل المتاحة لتجاوز تلك المعوقات وكذلك الصعوبات التي تواجه العاملين في المنظمات الإغاثية , كما تطرق الاجتماع إلى مستجدات الوضع الاقتصادي في اليمن. ونوه الأمين العام المساعد الاجتماع بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لإغاثة اليمن، باعتبارها أكبر الدول المانحة في المجال الإنساني وإعادة الإعمار والمجال التنموي، كما أطلع الاجتماع على جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون في التنسيق بين المانحين من دول المجلس والصناديق الإقليمية والمنظمات الدولية، وعلى دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنسيق مساعدات دول المجلس المقدمة إلى اليمن في المجال الإنساني. وفي جلسة خصصت لمكافحة انتشار الكوليرا في اليمن، قدم مركز الملك سلمان عرضاً مفصلاً عن جهود المركز في هذا المجال، حيث قدمت المملكة العربية السعودية 67 مليون دولار لهذا الغرض، مما أسهم في تخفيف وتيرة انتشار المرض. وفي ختام الاجتماع تبنت المجموعة عدداً من التوصيات التي تهدف إلى رفع مستوى الدعم الإنساني لأبناء الشعب اليمني الشقيق لتجاوز الأزمة التي يمر بها منذ بدء الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014م.