التقى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي اليوم معالي الأمين العام لمنظّمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الذي يزور تونس حالياً في إطار الاجتماع السنوي الثالث والأربعين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي يعقد في تونس. وتركز اللقاء على التعاون القائم بين تونس والمنظمة والهيئات الإسلامية وسبل تنميته. وأكد الوزير التونسي في هذا الإطار حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع المنظّمة وعزمها على مواصلة الإسهام الفاعل في تعزيز العمل الإسلامي المشترك ودعم دور المنظّمة في معالجة أوضاع المنطقة وتوطيد مقوّمات الأمن والاستقرار فيها، مشيراً إلى استعدادات تونس لاحتضان الدورة ال 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر 2019م ، وتطلّعها إلى التعاون مع المنظّمة لضمان نجاح هذا المؤتمر باعتبار أهميته في الاستجابة لاستحقاقات المرحلة واحتياجات المعطى الثقافي في العالم الإسلامي. كما شدّد وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، على أهمية مواصلة الجهود المبذولة للتصدّي لآفة الإرهاب وتحصين المجتمعات الإسلامية سيما فئة الشباب من تأثيرات تيّارات التطرّف والعنف، والعمل على إبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وقيمه السمحة، ومواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وكلّ المحاولات المقصودة للخلط بينه وبين الإرهاب. من جانبه، أثنى معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بدور تونس في دفع العمل الإسلامي المشترك وخدمة قضايا المنطقة، وإسهاماتها الفاعلة في إنجاح مختلف الفعاليات التي تقوم بها منظّمة التعاون الإسلامي، مثمّناً في هذا الإطار، ما وفّرته من ظروف وحسن تنظيم لإنجاح الاجتماع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، معرباً على مساندته لمقترح تونس باحتضان ندوة حول الاستثمار نهاية العام في إطار برامج المنظمة. كما جدّد معالي الأمين العام لمنظّمة التعاون الإسلامي استعداد المنظّمة لمواصلة وتطوير التعاون مع تونس، والمساهمة في إنجاح المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، وكلّ الفعاليات التي ستقيمها تونس في إطار اختيارها عاصمة ثانية للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لسنة 2019م.