أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن الجامعة سعت من خلالِ مبادراتها المتعددةِ للموائمة بين متَطَلباتِ سوق العمل ومخرجات التعليم العاليِ، من خلال مراجعةِ الخطط التعليمية للأقسامِ والبرامجِ، بما يتوافقُ مع هويةِ الجامعةِ التي تَهْدفُ إِلى تحقيقِ رؤيةِ المملكةِ 2030، التيَ كانت وما تزالُ منذ انِطلاقها تَهْتم بالعلم والتعليمِ ونقلِ المعرفةِ والاستثمار فيه إيمانا بأن الاستثمار فيهِ هو تنمية للعقولِ وتطويرُ للرؤى والأهداف التي تخدمُ المصالح َالوطنية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال افتتاحه اليوم المؤتمر الثامن عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية "جستن" التعليم ما بعد الثانوي: الهوية ومتطلبات التنمية تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى. وقال العمر : إن مبادرةَ جامعةِ الملك سعود بعقدِ المؤتمر يأتي تأكيداً لأهميةِ المراجعاتِ الذاتيةِ وتحديدِ الهويةِ المستقبليةِ للجامعاتِ السعوديةِ والتعليم التقني والمهني ليكونَ رافداً مُهماً لنهضةِ وطننا وعاكساً للحراكِ التنموي فيه. وأضاف أن المؤتمر َيأتي اليوم مصاحباً لمبادرة تحولِ "جامعةِ الملكِ سعود لمؤسسة غيرَ ربحيةٍ لها استقلاليتها لتضع المسؤولية كبيرةٍ على عواتقنا من خلالِ تظافر جهود جميعِ منسوبي الجامعةِ، لتسهم من خلالِ هذا التحول ِفي صناعةِ الرهان الأصعب لنكونَ بذلكَ فاعلين َومؤثرينَ مما يجعلُ الجامعةَ أمامَ تطورٍ مفصليٍ سيقودها بإذن الله إلى مزيدٍ من التميزِ إقليمياً وعالمياً منطلقة في ذلكَ من إرثها وقيمها حتى تكونَ رقماً مميزاً في الاقتصادِ والمعرفة. وبين أن الهدف النهوض بجامعة الملك سعود للوصول بها إلى المكانةِ التي تستحقها وتليقُ بها بين كبرى الجامعات في العالم، مقدمًا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - على ما تلقاه جامعة الملك سعود من دعم واهتمام. ومن جهته قال الدكتور فهد بن سليمان الشايع رئيس مجلس إدارة جمعية جستن عميد كلية التربية : إن المؤتمر سيناقش 3 حلقات نقاش رئيسة وخمس جلسات علمية و 95 مشاركة بحثية، مبينًا أنه تم اختيار عنوان المؤتمر بناءً على رؤية استشرافية وفق المعطيات والتحولات التي تمر بها المملكة العربية السعودية كرؤية المملكة 2030، والحراك الذي يعيشه التعليم ما بعد الثانوي سواءً على مستوى التعليم الجامعي، أو على مستوى التعليم التقني والمهني. وقال : حرصت الجمعية أن يكون المؤتمر متوافقاً مع الطموحات المتوقعة منه بإثراءه باستضافة نخبة متميزة من المتحدثين في جلساته الرئيسة من صنّاع القرار، والخبراء من مجلس الشورى والجامعات، والجهات ذات الاختصاص، ليقدموا رؤيتهم حول هوية ومستقبل التعليم الجامعي والتقني وفق متطلبات التنمية الوطنية الشاملة.