تعد الحناء من العادات النسائية القديمة التي لازالت مستمرة إلى وقتنا الحاضر، بنقشاتها المتنوعة التي تزّين أيادي وأقدام النساء، والرجال في بعض الأغراض الطبية. واصطفت زائرات القسم النسائي في جناح المنطقة الشرقيةبالجنادرية لطبع الرسومات والنقشوش المتنوعة بالحناء على أيديهن من قبل الحنّاية مريم الشريدة. وحوّلت " الشريدة "أيادي الزائرات إلى لوحات فنية تعكس هواياتها في هذه الحرفة التي اكتسبتها من والدتها ، وأدخلت عليها بعض التعديلات التي تواكب العصر الحاضر . وتوضح " الشريدة" أصل الحناء ومكوناتها وطرق استعمالها وفوائدها، مبينة أن لها استعمالات كثيرة سواء لعلاج الشعر وصبغه وللجلد من بعض الأمراض ، أو للزينة المتمثلة في النقش الذي تفضله غالبية السيدات كالنقش الهندي والسوداني والإماراتي والبحريني والمحشي والمغربي والطاووسي والكثير من الأنواع المفضلة الأخرى والتي تطلبها كل إمرأة على حدة، لافتة إلى أن الفتيات أكثر فئة يفضلن النقش الناعم والرسوم الهندسية والأزهار وأشكال الأساور والحروف بالإضافة إلى كتابة أسمائهن على باطن اليد، خاصة في المناسبات الرسمية كالأعياد والزواجات. وتقول " الشريدة " : إن غالبية النساء أصبحن يفضلن إضافة بعض المركبات علىالحناء سواء للعلاج أو النقش، فمنهن من يضيف السكر والمحلب والخل والبرتقال والليمون والقهوة والزيت وغيرها من الإضافات بغية لون معين ترغبه السيدة أو لعلاج الشعر، وتختلف طريقة عمل الحناء بحسب طلب السيدة لنوع النقشة، مبينة أن الطريقة المشهورة دائما هي وضع الحناء الخضراء المطحونة بشكل ناعم وعصير الليمون والسكر الناعم وخلطها جيداً لتحضيرها للنقش. وعددت " الشريدة " المناسبات التي تستخدم فيها الحناء ومنها حنة العروس وحنة الغمرة وحنة الأعياد وحنة السوابع وحنة المناسبات الخاصة وأن كانت كلها تختلف باختلاف رغبة السيدة وما تفضله من رسم وبالتالي تختلف أسعارها وطريقة تحضيرها حسب نوع النقش وطوله ودقته، مشيرة الى ان أسعار نقشات الحناء تختلف حسب رغبة النساء .