أقفلت صالونات التجميل حجوزاتها لاستقبال الحناء لازدحام الطلب عليه، كونه مظهرا من مظاهر الزينة لدى السيدات والفتيات بمختلف اعمارهن، وخلال الايام التي تسبق العيد تزدحم الصالونات المختصة بالحناء وتعمل حتى ساعات متأخرة من الليل لإنهاء النقشات على ايدي وارجل الفتيات. وتقول (ام محمد) نضطر للخروج من المنزل مبكرا وننتظر حتى المساء لنتمكن من عمل الحناء وخاصة انه يكثر وضعه في المناسبات وفي العيد خاصة. في المقابل ومع ازدياد الطلب على الحناء تعمد بعض الصالونات إلى رفع اسعاره نظرا لرغبة الزبائن وتصل أسعاره إلى الضعف خلال فترة الأعياد. ولم تكتف اللاتي يعملن بنقش الحناء بالعمل في الصالونات بل لجأ بعضهن إلى نقش الحناء في منازلهن لكسب رزقهن مبتعدات عن سلطة أصحاب المشاغل، وأصبحن ينافسن المشاغل في تدني السعر ودقة النقش ما جعل بعض السيدات يفضلهن على المشاغل ويبتعدن عن الزحام وساعات الانتظار بالمشاغل. عبير الكحل (حناية) تقول: يقفل الحجز لدي منذ الأيام الأولى لرمضان حتى اتمكن من تلبية طلبات زبائني حيث يعتبر العيد موسما زاخرا حيث ان جميع السيدات يتجملن به بمختلف اعمارهن وخصوصا الأطفال ويتباهين بنقوشهن أمام قريناتهن. وتضيف (الكحل) بعض السيدات يرغبن بعمل الحناء في منازلهن فتجمع الجدات فتيات العائلة والصديقات في جو مبهج يعيدون به عبق الماضي والتراث القديم في ليلة الحناء ويتسابقن في اختيار النقشات والألوان والتي تختلف حسب أعمارهن فهناك النقشات الصينية والهندية ورسوم الفراشات والأزهار والتي تختلف حسب رغبتهن. كما يوجد ألوان مختلفة للحناء ولم يعد كالسابق بلونه الأحمر بل دخلت عليه الوان جديدة منها الأسود والبني والأصفر كما يضاف له الكريستال وهذا خاص بالعرائس الجدد. وتفضل الفتيات الحناء الاسود وبرسوم ناعمة على جهة معينة من اليد فيما يفضلن السيدات النقوش العريضة على كلتا اليدين وبلون الحناء الأحمر. أما بالنسبة للأسعار فتجدها أنسب بكثير من اسعار الصالونات ولاتختلف عن سائر الأيام حتى تحافظ على زبائنها اللاتي كسبتهن وتحصل على زبائن اخرى لكن السعر يزداد حسب كمية النقش وطوله وهذا يرجع لرغبة الزبونة. فيما ترى (ام سعود) صاحبة صالون تجميل أن زيادة سعر الحناء يرجع لكونهن يعملن حتى ساعات متأخرة من اليوم كما يقمن بدفع مرتبات اضافية للعاملات بالصالون وهذه الزيادة تكون معقولة ليس بها أي استغلال للزبائن.