تألق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مشاركته للمرة الثالثة على التوالي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32 " مستقطباً زوار المهرجان وتعريفهم بما يقدمه المركز من مساعدات انسانية وإغاثية وإنمائية لأكثر من 39 دولة حول العالم ، بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين في الدول المستفيدة . وسلط الجناح الضوء على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية للمستفيدين في جميع أنحاء العالم، حيث بلغت مشاريع المركز المنجزة والتي لا زالت قيد التنفيذ وفق الإحصائية الصادرة في 31 يناير 2018 م أكثر من 328 مشروعاً بتكلفة بلغت 1,000,746,177 ريال في مجالات الأمن الغذائي ، والصحة ، والتعافي المبكر ، وقطاعات متعددة ، والمياه والإصحاح البيئي ، والإيواء ، ودعم العمليات الإنسانية ، والحماية ، والخدمات اللوجستية ، والتعليم ، والتغذية ، والاتصالات في حالات الطوارئ . ويعرّف الجناح برؤية المركز التي تتمثل في ريادة الأعمال الإغاثية والأعمال الإنسانية، ونقل قيمة الإنسانية إلى العالم وفق رسالته في إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية وذلك استشعاراً لدور المملكة الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم . واستوقف الجناح زوار المهرجان عبر الصور والأفلام المصورة والوثائقية للمشاريع والبرامج التي قدمها المركز، وتحظى بالتنوع بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها ، حيث تشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني في إطار سعيه لأن يكون نموذجاً عالمياً في هذا المجال، مستنداً على مرتكزات رئيسية ومواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم وتقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية . ويشرح المركز للزوار تطبيقه لجميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية وتوحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، التي ينفذها كفاءات سعودية احترافية ومتطوعين لضمان وصول المساعدات لمستحقيها. واستطاع الجناح أن يقدم لزوار المهرجان عوامل التمكين التي يعتمد عليها في أعماله من خلال استقطاب المتطوعين وتأهيلهم للمشاركة في جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية وإنشاء نماذج فعالة لجمع التبرعات وبناء شبكة قوية من الداعمين و المتبرعين ، كما يعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الإستعانة بمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية و المحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية. ويهدف المركز الذي دُشنت أعماله في مايو من العام 2015م بتوجيه ورعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية الخارجية للمملكة وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني وتطوير آلية فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية مع زيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة بهدف استدامتها من خلال تحسين عمليات الإشراف والمتابعة والتقييم.