استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مجلس الاستقبال الرئيسي في مقر إمارة المنطقة ، اليوم ، مديري جمعيات ومشرفي برامج ومشروعات حفظ النعمة في مختلف مناطق المملكة ، بمناسبة زيارتهم للمنطقة حالياً ، للوقوف على مشروع حفظ النعمة بمدينة بريدة ، التابع لمستودع الشماس الخيري بمدينة بريدة. وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير القصيم بهم وبين أهلهم في منطقة القصيم ، مشيراً إلى أنهم في عمل خيّر ، يحتسبون فيه الأجر وابتغاء ما عند الله ، مشيداً سموه بمشروع حفظ النعمة ، الذي هو من أنجح المشروعات ، لأنه يهتم في حفظ النعمة وإعطائها لمستحقيها ، سائلاً الله أن يديم علينا نعمته ولا يزيلها عنا ، مذكراً أن تبذير النعمة سبب من أسباب زوالها. وقال سموه : يؤلمني أن أرى بعضاً من المقاطع لتبذير النعمة في أرض وطننا الغالية ، وترمى في الصحراء بدون الاستفادة منها وإعطائها لمستحقيها ، إذ أن ذلك لايرضى به الله ولم يأمر به ، ونحن ننكر عليه أشد الإنكار ، ويؤلمنا الإسراف والتبذير في الولائم وعدم توجيهها للمحتاجين للطعام ، موصياً الجميع بتقوى الله ولننظر ونعتبر من كوارث المجاعة والفقر في الدول الأخرى ، مشيداً بمثل هذه المشاريع لحفظ النعمة ، حيث أنها من أهم المشاريع التي تحفظ للبلاد نعمتها ، مفيداً أن شكر النعمة مهم وخصوصاً في هذه المرحلة. وأضاف سمو أمير منطقة القصيم : جمعيات حفظ النعمة هي نعمة بحد ذاتها ، وكم يسرنا أن نرى مثل هذا الاجتماع التنسيقي للجهات المسؤولة عن جمعيات حفظ النعمة لتبادل الخبرات ، وإنجاح هذا المشروع الخيري المتميز ، الذي هو من أعظم مشاريع حفظ النعمة عالمياً. وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى بعضاً من النماذج الأخرى لجهود المملكة في حفظ النعمة وما تقوم به في مشروع الاستفادة من لحوم الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين في جميع أنحاء العالم ، مقدراً سموه ومعتزاً بما تقوم جمعيات حفظ النعمة في هذا الوطن الغالي ، منتظراً المزيد منهم لأن حفظ النعمة كفيل بدوامها بإذن الله ، ولأنه إذا لم تحفظ النعمة ستزول. وأوصى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحملات توعوية مكثفة في نبذ هذه العادة السيئة وهي التبذير الذي لايرضاه الله ورسوله ، وآبائنا الذين عودونا على احترام النعمة ، مجدداً الترحيب بمديري جمعيات ومشرفي برامج ومشروعات حفظ النعمة في مختلف مناطق المملكة وفي هذه المنطقة الغالية ، متمنياً أن يكون بينهم تبادل الخبرات والتعاون القوي لمشروعات حفظ النعمة ، وتفعيل وسائل التواصل التي هي من أهم وسائل تثقيف المجتمع ، سائلاً الله لهم العون والتوفيق في هذا المشروع. وشكر المشرف العام على مستودع الشماس الخيري ببريدة رئيس اللجنة الإشرافية لمشروع حفظ النعمة فهد بن عبدالعزيز الخضير باسمه واسم الضيوف من مديري الجمعيات حفظ النعمة في مختلف مناطق المملكة على إتاحة الفرصة لهم ، مفيداً أن مديري الجمعيات قاموا بزيارة لمشروع حفظ النعمة في الشماس ، ومشاهدة تلك التجربة التي تميزت بها منطقة القصيم في مجال حفظ النعمة ، كاشفاً أن تكلفة هذا المشروع الذي انطلق بفضل من الله ، وكان مقترحاً من سموه وبدعمٍ منه ، أكثر من 10 ملايين ريال ، للعمل بجودة عالية ومتقنة لحفظ النعمة والاستفادة منها وإعطائها للمحتاجين ، لافتاً الانتباه إلى أن مدراء الجمعيات قاموا بهذه الزيارة ، التي يسعون من خلالها إلى تحقيق العمل الخيري المتقن ، ولكي يخرج بالعملية الناجحة والمطلوبة منه ، موضحاً انه بتعاون الجميع سنسعى بحول من الله تحقيق النجاحات العظيمة في هذا المجال الخيري الذي أوصى به ديننا الحنيف. إثر ذلك شهد سمو أمير القصيم توقيع عدة مذكرات تفاهم تخص مشروع حفظ النعمة ، التابع لمستودع الشماس الخيري ببريدة ، التي وقعها من قبل المشروع ، المشرف العام على مستودع الشماس الخيري ببريدة رئيس اللجنة الإشرافية لمشروع حفظ النعمة فهد بن عبدالعزيز الخضير ، أولها كانت مع أمانة منطقة القصيم ويمثلها أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي ، ومع الشؤون الصحية بالمنطقة ويمثلها مدير عام صحة المنطقة مطلق بن دغيم الخمعلي ، ومع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم ويمثلها مدير عام التعليم بالمنطقة عبدالله الركيان ، ومع فندق قولدن توليب ببريدة ويمثله مدير الفندق أحمد صبري ، ومع فندق شارز ببريدة ويمثله مدير الفندق سليمان العرفج. وفي الختام التقطت الصور الجماعية لسموه مع مديري جمعيات ومشرفي برامج ومشروعات حفظ النعمة في مختلف مناطق المملكة ، والجهات المشاركة في هذا المشروع الخيّر. حضر اللقاء وكيل إمارة القصيم المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن بن حسين الوزان ، ومدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة تركي المانع.