أوصى المشاركون في المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بدعم سياسات البحث العلمي والابتكار على المستويين القومي والإقليمي، من خلال تبني سياسات تدعم المساواة بين الجنسين في التعليم العام والعالي في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات وتذليل كافة العقبات أمام رواد الأعمال والمبتكرين. وطالب المشاركون في ختام أعمال المنتدى الأفريقي الذي عقد اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة، بإطلاق حوار على المستويات القومي والإقليمي والقاري يضم كافة الفاعلين في منظومة الابتكار والمجتمع المدني، لمناقشة العلاقة بين الابتكار والبحث العلمي، والمجتمع بصفة عامة وكيفية الارتقاء بها، وإعادة النظر في خريطة أولويات الابتكار والبحث العلمي، خاصة البحث العلمي التطبيقي، والتركيز على أهمية حقوق الملكية الفكرية، وتبادل المعلومات. وحثوا على الاهتمام بالمواهب والبنية التحتية والقطاعات الواعدة من خلال تمكين الشباب في مجال الابتكار، ومنحهم الثقة لخلق مستقبل أفضل لهم، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الناشئة في مجالات الابتكار، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تطوير قواعد هذه الشركات. وشددوا على ضرورة بناء القدرات في مجال الإلكترونيات، والعلوم الاجتماعية لارتباطها بوسائل الإعلام الاجتماعية، والتكنولوجيا المتنقلة، وأمن الفضاء الافتراضي، والاستثمار في نظم الزراعة والمياه، ودعم البحوث لتحقيق الأمن الصحي العالمي. وأكدوا أهمية التمويل المستدام عبر زيادة الاستثمارات في التعليم العالي، وإعادة الهيكلة المالية للمؤسسات البحثية، وتحفيز أنشطة الابتكار في القطاع الخاص بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ودعم كافة الأنشطة الداعمة للابتكار الشامل والقابل للتطبيق على نطاق واسع، ووضع استراتيجيات لتعبئة الموارد المحلية تماشيا مع توصيات خطة عمل أديس أبابا. ونوّه المشاركون في المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بأهمية تخصيص نسبة متفق عليها من الميزانيات الوطنية لتعزيز الابتكار والبحث، وخلق تحالفات تمويلية تضم الجهات الحكومية وغير الحكومية، وتخصيص نسبة من جميع القروض والمنح الإنمائية لدعم الابتكار وبناء القدرات البحثية. وأشاروا إلى أهمية القياس والرصد والتقييم من خلال الاستثمار في نظم القياس وتنمية قدرات الرصد والتقييم، واستخدام الأساليب الإرشادية لتقدير الابتكار وتعزيز سجل الإنجازات الإفريقية، ودعم إنشاء المعهد الإفريقي للدراسات المستقبلية، ومؤسسات نشر المعرفة الداعمة لفهم الثورة الصناعية الرابعة، والطاقة الجديدة وتغير المناخ. ودعا المشاركون في المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى التعاون والتكامل الإقليمي، من خلال تبادل المعارف، وتنقل الطلاب والباحثين، والقيام بأنشطة مشتركة في البحث والتطوير، وإنشاء مراكز إقليمية للتميز والابتكار لترشيد النفقات والخامات.