اعتمد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، تشكيل فريق من الأكاديميين والباحثين المتخصصين لإجراء دراسة علمية عن فئة الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب في مراحل التعليم العام، تهدف إلى قياس مدى التغير العلمي والسلوكي والنفسي والحالة المادية والاجتماعية لهم بعد فقدان رب الأسرة. وأشاد الدكتور اليوبي بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من دعم واهتمام برجال الأمن البواسل، الذين يذودون عن حمى العقيدة والوطن، وبالشهداء منهم والذين ضحوا بأنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم، وما يحظى به كذلك أبناء شهداء الواجب من اهتمام ومتابعة من قبل جميع المسؤولين، ومنها هذه الدراسة العلمية البحثية التي تشرفت جامعة الملك عبدالعزيز بالقيام بها ودعمها. كما قدم معاليه شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على ثقته بإسناد هذه الدراسة الوطنية الهامة لجامعة الملك عبدالعزيز، وذلك بالتعاون مع مكتب "وفاء" ممثل وزارة التعليم لرعاية الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب. وخلُص معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز في حديثه بالقول "إن الدراسة ستستغرق ستة أشهر -بإذن الله- وسيقوم عليها فريق من الباحثين من علماء النفس والاجتماع والتربية والإحصاء، وستتبع منهجية علمية ميدانية تعتمد على الرصد الإحصائي الدقيق، واللقاءات الميدانية لكل حالة، ودراستها من جميع الجوانب النفسية والتربوية والتعليمية والمادية، وتحديد الاحتياجات وسبل المساندة الأمثل لأبناء وبنات شهداء الواجب. يُذكر إن الدراسة البحثية ستُغطي عدة جوانب تفصيلية، كالبيانات العامة لأبناء وبنات شهداء الواجب من حيث العمر والسكن وملكيته وعدد الإخوة والأخوات وأفراد الأسرة، ومستوى الدخل، ومستوى تعليم الأم وولي الأمر، ومستوى الخدمات ووسائل المواصلات، والتحصيل العلمي لأبناء وبنات شهداء الواجب من حيث جودة المستوى العلمي وأسباب ضعف التحصيل إن وجدت، ومستوى الانتظام في الدراسة، ومستوى المبنى المدرسي والمرافق والمعلمين والمعلمات، ومستوى التجهيزات والنشاطات، ومستوى الطلبة والبيئة الاجتماعية للمدرسة من حيث التجانس الطلابي وجنسيات المعلمين وتواصل المدرسة مع الأسرة. كما ستتحقق الدراسة البحثية الميدانية من الجوانب المسلكية لأبناء وبنات شهداء الواجب من حيث مستوى الانضباط، وأنماط المشكلات السلوكية من بين 40 نمطا سلوكيا، إضافة للمشكلات النفسية لأبناء وبنات شهداء الواجب (المشكلات المرتبطة بالطفولة، مشكلات المراهقة، أنماط المشكلات النفسية من بين 24 نمطا نفسيا). وكذلك ستقوم الدراسة برصد الحالة المادية والاجتماعية لأبناء وبنات شهداء الواجب من حيث الدخل المادي للأسرة، ومصادر الدخل غير التقليدية، والمصاعب في تغطيات نفقات الأسرة إضافة إلى المصاعب المُحتملة، والسلوكيات الاجتماعية بعد الافتقار للمعيل من بين 46 نمطا سلوكيا مصنفا ضمن الدراسة البحثية.