قامت مساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات بمنطقة الباحة نوال الدرمحي اليوم, بزيارة مدرسة صفية بنت عبدالوهاب بالكلبة بقطاع القرى لمتابعة البرنامج التدريبي "آليات بناء شراكة فاعلة مع المدرس", الذي يسهم في بناء الشراكة الفاعلة "ارتقاء", وتعزيز مشاركة المدرسة مع الأسرة والمجتمع. وأكدت الدرمحي خلال زيارتها أهمية دور الأسرة في مساندة ومشاركة المدرسة في أداء رسالتها كون الأسرة تشكل العنصر الأساس في العملية التربوية والتعليمية, وهي النواة لمجتمع المعرفة, مشيرة إلى الأدوار المتبادلة بين المدرسة والأسرة ودورها في تحسين مستويات الطلاب التعليمية والسلوكية، حيث تتأثر العلاقة سلباً أو إيجاباً بين المدرسة والطلاب بحسب العلاقة بين المدرسة والأسرة, مفيدةً أن البرنامج يسعى للخروج بسياسات لتشجيع الطرفين على تحسين هذه الشراكة وتعزيزها وفهم كل طرف لدوره, وكيفية القيام به. وأكدت أن الشراكة بين الأسرة والمدرسة تعود بمنافع عديدة على المجتمع أهمها: الإسهام بتطوير مهارات الاتصال لدى الأبناء وملاحظة مواهبهم بشكل مبكر، كما تسهم في تحسين التحصيل الأكاديمي للطالبة، ورفع معدلات الانضباط المدرسي وتقليل معدلات التسرب من المدرسة، وتحسين سلوكيات وشخصية الطالبة، وتكوين نهج استباقي ووقائي في معالجة مشاكل الأبناء فور ظهورها لبناء مجتمع أفضل، مبينة أن الشراكة تسهم أيضاً في المساعدة على التأقلم بشكل أفضل مع المجتمع والتخطيط للخيارات التعليمية في المستقبل للأبناء، وتحديد الأهداف التعليمية طويلة المدى وتعزيز بيئة التعليم، إضافة إلى أن مشاركة الأسر أبناءها الطلبة في الأنشطة المدرسية تجعلهم أكثر تجنباً للممارسات الخاطئة، كما ستعزز شعور الأبناء بالمسؤولية وتسهم في إعداد أفراد منتجين ومسؤولين في المجتمع، وهو الأمر الذي يعود بآثار إيجابية على مجتمعهم ووطنهم مؤكدة على ضرورة تكاتف الجهود التنظيمية والتوعوية والتعليمية والتدريبية لتحقيق هدف الشراكة وهو تعلم الطالب بما يسهم في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة من خلال معرفة آليات التواصل الناجح مع المدرسة والشراكة لتحقيق أهداف مشتركة. من جهتها أفادت مشرفة وحدة شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع سعديه بريد, أن البرنامج الذي انطلق من مطلع الأسبوع الحالي بجميع مدارس المنطقة يستهدف الأسر وفق الخطة المحددة له لهذا العام, موضحة محاور البرنامج التي تناقش في موضوعاتها مفهوم الشراكة مع المدرسة وأهميتها، وأدوار أولياء الأمور في تحقيق الشراكة الناجحة وعرض بعض التجارب في مجال الشراكة بين المدرسة وأولياء الأمور.