أطلقت وزارة التعليم برنامج «دليلك للعمل التدريبي» لرواد الشراكة في إدارات التعليم للبنين والبنات، بهدف تعزيز الشراكة بين المدرسة من جهة، والأسرة والمجتمع من جهة أخرى، وإشراك 80 في المئة من الأسر في النشاطات المدرسية بحلول العام 1442ه. وتسعى الوزارة من خلال تطبيق مبادرة «تعزيز مشاركة المدرسة مع الأسرة والمجتمع في العملية التربوية والتعليمية ودورها في تعزيز القيم والهوية الوطنية (ارتقاء)» إلى تمكين المدرسة من بناء شراكة فاعلة مع الأسر، في مقابل مشاركة الأسر في النشاطات المدرسية أثناء الدوام وخارجه، وتعزيز القيم الإسلامية وتنمية الهوية الوطنية لأبنائها، وتمكين المجتمع من دعم الشراكة للوصول إلى «مجتمع المعرفة». ومبادرة «ارتقاء» إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني لوزارة التعليم، لتفعيل دور أكبر للأسرة في تعليم أبنائها، وتوفير مزيد من النشاطات المدرسية التي تعزز مشاركتهم في العملية التعليمية. وأوضحت وكيل الوزارة لشؤون البنات هيا العواد أن العلاقة تتأثر سلباً أو إيجاباً بين المدرسة والطلبة بحسب العلاقة بين المدرسة والأسرة، لافتة إلى أن «البرنامج يسعى إلى الخروج بسياسات لتشجيع الطرفين على تحسين هذه الشراكة وتعزيزها وفهم كل طرف لدوره وكيفية تطبيقه وفق ثلاث وثائق رئيسة هي: ميثاق الحقوق والواجبات لكل من المدرسة والأسرة، والدليل التنظيمي لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع، والدليل الإجرائي لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع». وأشارت إلى تدريب 92 مشرفاً تربوياً على دليل الشراكة وفق حقيبة تدريبية متخصصة في هذا الغرض. من جانبها، قالت مديرة مبادرة «ارتقاء» ريم أبوالحسن إن الشراكة بين الأسرة والمدرسة تعود بمنافع عدة على المجتمع، أهمها الإسهام في تطوير مهارات الاتصال لدى الأبناء وملاحظة مواهبهم بشكل مبكر، وتسهم أيضاً في تحسين التحصيل الأكاديمي للطالب، ورفع معدلات الانضباط المدرسي وتقليل معدلات التسرب من المدرسة، وتساعد أيضاً في تحسين سلوكيات وشخصية الطالب، وتكوين نهج استباقي ووقائي في معالجة مشكلات الأبناء فور ظهورها لبناء مجتمع أفضل. وأضافت أن الشراكة تسهم في المساعدة على التأقلم بشكل أفضل مع المجتمع المحيط به، والتخطيط للخيارات التعليمية المستقبلية للأبناء، وتحديد الأهداف التعليمية طويلة المدى وتعزيز بيئة التعليم، إضافة إلى أن مشاركة الأسر أبناءها في الأنشطة المدرسية تجعلهم أكثر تجنباً للممارسات الخاطئة، كما تعزز شعور الأبناء بالمسؤولية وتسهم في إعداد أفراد منتجين ومسؤولين في المجتمع. «لياقة وتغذية صحية» في مدارس الرياض أبرمت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض شراكة مجتمعية مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، لتنفيذ برنامج للياقة والتغذية الصحية في مقاصف المدارس الثانوية. ونص الاتفاق على عقد دورات تدريبية بعنوان «التغذية في المقاصف المدرسية» تتولى فيها أخصائيات التغذية في مستشفى الملك فيصل التخصصي تدريب موظفات خدمات الطالبات، وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية حمد الشنيبر أنه سيتم تدشين البرنامج مطلع الأسبوع المقبل في 20 ثانوية في الرياض بواقع عشر ثانويات للبنين ومثلها للبنات في الفصل الحالي، وفي العام المقبل سيطبق بشكل تدريجي ليشمل جميع المدارس الثانوية في منطقة الرياض. وأبان الشنيبر أن الإدارة تسعى في هذا البرنامج إلى «بناء جيل صحي سليم، وتحقيق أفضل تغذية ممكنة في المدارس بالإمكانات المتاحة، وزيادة الوعي الغذائي في بيئة المجتمع المدرسي، ونشر ثقافة الوعي الصحي بين الطلاب والطالبات في التغذية وممارسة الرياضة»، لافتاً إلى تدريب 40 موظفة في خدمات الطالبات بهدف توطين التدريب في الإدارة ونقل المعلومات ونشر ثقافة البرنامج.