أكد المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك إبراهيم بن حسين العُمري أهمية دور الأسرة في مساندة ومشاركة المدرسة في أداء رسالتها, لأن الأسرة تشكل العنصر الأساس في العملية التربوية والتعليمية وهي النواة لمجتمع المعرفة . وأشار العُمري خلال لقاء صحفي إلى الأدوار المتبادلة بين المدرسة والأسرة ودورها في تحسين مستويات الطلاب التعليمية والسلوكية، حيث تتأثر العلاقة سلباً أو إيجاباً بين المدرسة والطلاب بحسب العلاقة بين المدرسة والأسرة , مبينا أن مبادرة شراكات المدرسة والأسرة والمجتمع " ارتقاء" تسعى إلى تحقيق أهداف التحول الوطني المتمثلة في مفهوم الأسر المعرفية من خلال مواجهة الفجوة الحالية بين المدرسة والمجتمع والخروج بسياسات لتشجيع الطرفين على تحسين هذه الشراكة وتعزيزها وفهم كل طرف لدوره وكيفية القيام به والمساهمة بتطوير مهارات الاتصال لدى الأبناء وملاحظة مواهبهم بشكل مبكر، كما تسهم المشاركة في تحسين التحصيل الأكاديمي للطالب، ورفع معدلات الانضباط المدرسي وتقليل معدلات التسرب من المدرسة، وتسهم أيضاً في تحسين سلوكيات وشخصية الطالب، وتكوين نهج استباقي ووقائي في معالجة مشاكل الأبناء فور ظهورها لبناء مجتمع أفضل، كما تساهم الشراكة في المساعدة على التأقلم بشكل أفضل مع المجتمع المحيط به، والتخطيط للخيارات التعليمية في المستقبل للأبناء، وتحديد الأهداف التعليمية طويلة المدى وتعزيز بيئة التعليم. وكانت قد انطلقت الأسبوع المنصرم فعاليات البرامج التدريبية شراكات المدرسة والأسرة والمجتمع (ارتقاء) وشملت مدارس تبوك ومحافظاتها التي تستهدف مشرفي ورواد الشراكة بجميع مدارس المنطقة (بنين وبنات) بهدف تعزيز مشاركة المدرسة مع الأسرة والمجتمع وتمكين المدرسة من بناء شراكة فاعلة مع الأسر، وبالمقابل تمكين الأسر من المشاركة في الأنشطة المدرسية أثناء وقت الدوام وخارجه، إضافة إلى تمكين الأسرة من تعزيز القيم الإسلامية وتنمية الهوية الوطنية لأبنائها، وتمكين المجتمع من دعم الشراكة للوصول لمجتمع المعرفة.