قام مجموعة من أعضاء مجلس منطقة الرياض أمس، برحلة لمركز القصب، شملت زيارة العديد من المعالم السياحية ومواقع التراث العمراني التي يضمها المسار السياحي "الرياض – القصب – شقراء – أشيقر"، ؛ تلبية لدعوة عضو المجلس الدكتور عثمان المنيع. وانطلقت الرحلة ضمن المسار السياحي الذي تنطلق رحلاته السياحية من العاصمة الرياض مروراً بقرية القصب ومدينة أشيقر ومحافظة شقراء، حيث توقف الوفد عند برج مرقب رغبة ببلدة الرغبة، لمشاهدة أعمال ترميم وتأهيل المرقب الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وتضمن برنامج الرحلة، زيارة قرية القصب والتعرف على الطرق التقليدية في استخراج الملح من باطن الأرض، وأيضاً زيارة قصر الراشد التراثي في القصب، الذي يمثل معلما سياحيا يعود تاريخه لأكثر من 60 عاماً، ويقع على حافة سور القصب القديم ويمكن لمن يمر من الطريق العام بين القصب وشقراء أن يراه واضحا. كما تمت زيارة بيت الشيخ عبدالله الزاحم بالبلدة التراثية في القصب، الذي يعد من أكبر المنازل وأشهرها بالبلدة وتعود ملكيته للشيخ القاضي عبدالله بن عبدالوهاب الزاحم - رحمه الله - أحد أبرز العلماء في تاريخ المملكة، إضافة إلى زيارة سوق العبيدي التراثي الذي يرجع تاريخه لأكثر من (250) عامًا، بعد ذلك تناول الوفد مأدبة الغداء في إستراحة البلدية المقامة على شرف عضو مجلس المنطقة الدكتور عثمان المنيع. وأبدى ضيوف الرحلة إعجابهم بالمواقع السياحية والتراثية التي تمثل نمط من أنماط المدن النجدية التقليدية بمساجدها وأسواقها وبيوتها، حيث تجذب قرية القصب التاريخية عشاق التراث الأصيل من داخل وخارج المملكة لزيارتها، وتعد من أهم المعالم التاريخية بمنطقة الرياض، كما تشتهر بأنها من أكبر موارد الملح الطبيعي بالمملكة الذي يصدر للخارج. كما تعرفوا على المهن التقليدية ومنتجات الحرفيين والأسر المنتجة الشهيرة في هذه المواقع، وأيضاً تناولوا بعض الأكلات والمشروبات الشعبية. يذكر أن منطقة الرياض تضم خمسة مسارات سياحية معتمدة هي: مسار شقراء الذي تنطلق رحلاته السياحية من العاصمة الرياض مروراً بقرية القصب ومدينة أشيقر ومحافظة شقراء، و(مسار المجمعة) الذي يبدأ في مدينة الرياض مروراً بمحافظة المجمعة ومحافظة الغاط ومحافظة الزلفي، و(مسار الرياض - الخرج - الدلم)، و(مسار الرياض - عودة سدير - وروضة سدير)، و(المسار الداخلي) المتضمن مواقع سياحية وتراثية داخل مدينة الرياض، يشتمل على زيارة لقصر المصمك، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي (المتحف الوطني)، ومتحف صقر الجزيرة، والدرعية، ووادي حنيفة.