حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة من نفاذ الوقت أمام إمكانية إنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ممن يواجهون خطر المجاعة الوشيك. وذكر بيان مشترك، صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي، أن المزارعين الفارين بسبب الصراع لم يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم خلال ثلاثة مواسم زراعية متتالية، ما أدى إلى عدم توفر أي طعام تقريبًا للكثيرين، كما أخفقت الإغاثة الغذائية في سد هذه الفجوة. وأوضح ممثل منظمة الفاو بالنيابة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أليكسيس بونتي أن الزراعة هي السبيل الوحيد لكي يصبح المرء منتجًا مرة أخرى. فهي تنتج الغذاء وتدر الدخل على العائلات، كما أنها تعيد الأمل والكرامة والاعتماد على الذات للناس. من جهته قال القائم بأعمال ممثل اليونيسيف تاجودين أويويل: إن حالة التغذية للأطفال بالغة الخطورة، وأن هناك ما لا يقل عن 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، ومن المرجح أن يلقوا حتفهم ما لم يحصلوا على الدعم العاجل في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية. ودعا أويويل إلى ضرورة استعادة الأمن الغذائي على المدى الطويل وتحسين الممارسات الغذائية والرعاية حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الغذاء الكافي الذي يحتاجون إليه. من جانبه، أشار المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية كلود جيبيدار إلى وجود دلائل على أن المانحين بدأوا في الاستجابة، إلا أن الموارد غير كافية على الإطلاق بسبب حجم المعاناة الإنسانية، مطالبًا الحكومة الكونغولية والمجتمع الدولي الانخراط مجددًا على كافة الجبهات لمنع المجاعة في كاساي، مبينًا أن عدم القيام بذلك، على الفور وبشكل جماعي، يعني أن الكثيرين سيواجهون الموت.